برعاية حركة "فتح" ممثّلةً بمسؤول الارتباط الفلسطيني في لبنان العميد جمال دندشلي "أبو علاء"، وبحضور قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني وقائد القوّة الأمنية الفلسطينية في مخيّم الرشيدية العميد أبو رامي وفضيلة الشيخ حسن ذياب وعدد من الوجهاء والعائلات الفلسطينية عُقِدَت مصالحة بين عائلة ضاهر وعائلة حمدان مساء اليوم السبت 21-3-2020، حرصًا على الروابط الأسرية والعلاقات الأخوية بين أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيّم الرشيدية وحفاظًا على الأمن والاستقرار في ظلِّ الأزمة الاقتصادية والصحية الماثلة بفعل انتشار فيروس "كورونا".
فبعد سلسلة من الإشكالات التي تطوّرت إلى إطلاق نار، وبمتابعة حثيثة مستمرّة ليلاً ونهارًا من قِبَل حركة "فتح"، وبجهود مُبارَكة من العميد جمال دندشلي وفصائل العمل الوطني الفلسطيني والعميد أبو رامي والشيخ حسن ذياب والعقلاء من عائلات المخيم، جرت المصالحة التي جمعت أطراف الخلاف في منزل دندشلي بمخيّم الرشيدية جنوبي لبنان.
بدايةً كانت موعظة لفضيلة الشيخ حسن ذياب تحدَّث فيها عن التسامح والعفو عند المقدرة والأخوة في ديننا الإسلامي الحنيف، وطالبَ الجميع بضبط النفس والعمل على حل أي إشكال عائلي بالحكمة والموعظة الحسنة، وقال: (جادلهم بالتي هي أحسن)، فالجميع شركاء في المخيَّم، وإذا كان المخيَّم بخير فكلنا بخير.. لنبقِ المخيّم عنواناً للعودة لا عنوانًا للصراع".
العميد جمال دندشلي أكَّد ضرورةَ تعزيز العلاقات الأخوية وتمتينها بين أبناء العائلات الفلسطينية للتصدّي لما تتعرّض له القضية الفلسطينية من مخاطر لا سيّما مؤامرة صفقة القرن المشؤومة، وما يعانيه أبناء شعبنا في المخيّمات والتجمُّعات من ضائقة اقتصادية صعبة، ومن الخطر الداهم الذي اجتاح العالم (فيروس كورونا).
 وقال: "لنتعاهد ونضع الخلافات التي حصلت وراء ظهورنا ونبقى إخوة متسامحين متحابين للحفاظ على مخيمنا وأبنائنا من المخاطر والأوبئة المنتشرة كافّةً في سماء مخيّماتنا. ولنحافظ معًا على تاريخ المخيّم البطولي المشرّف، ولنتذكَّر الشهداء الأبرار من أبناء مخيّم الرشيدية، وفي المقدمة منهم أشبال الـ(آر.بي.جي) الذين واجهوا العدو الصهيوني مُتَّحدين متحابين ويدًا بيد سقطوا شهداء أثناء الاجتياح الصهيوني لبنان عامَي 1978 و1982.
وأكَّد العميد دندشلي أنَّ حركة "فتح" ستبقى العين الساهرة على أمن واستقرار المخيّمات والتجمُّعات الفلسطينية ولن تسمح لأحدٍ العبث بأمن وأمان واستقرار أهلنا في المخيمات والتجمُّعات الفلسطينية في لبنان.
ووجَّه الشكر والتقدير للعائلتين المناضلتين على استجابتهم للجهود التي بُذِلَت من أجل تحقيق المصالحة، وتقديمهما المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من أجل أمن وأمان أهلنا في المخيّم.
من جهته، أكَّد قائد القوّة الأمنية الفلسطينية في مخيَّم الرشيدية العميد أبو رامي أنَّ القوّة الأمنية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى العين الساهرة على أمن واستقرار أهلنا في مخيّم الرشيدية، ولن تسمح لأحد بالعبث بأمنهم واستقرارهم، داعيًا أهلنا في المخيّم للتحلّي بالصبر من أجل المصلحة العامة لأبناء شعبنا في المخيّم.
بدورها، طالبت فصائل العمل الوطني الفلسطيني أبناء مخيَّم الرشيدية بالتحلّي بروح الإخوة وعدم إثارة الهلع والخوف بين أهلنا في المخيَّم باستعمال السلاح وإطلاق النار العشوائي، وتمنَّت على الجميع اللجوء إلى المرجعيات والحكماء والعقلاء في المخيم لحل أيّ إشكال، بخاصة في ظلّ الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الصعبة التي يمرُّ بها أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وفي ظلّ وجود هذا وباء "كورونا" العالمي الخطير.
وتمنَّى الجميع أن لا تكون وجهة البندقية الفلسطينية إلّا لفلسطين من أجل تحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاصب.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان