قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي إن "صفقة القرن" تمثل خرقًا وانتهاكا صريحا للقانون الدولي، ويجب التصدي لها من الجميع لأنها تعتبر اعتداء على العالم أجمع، كونها تمس الشرعية الدولية.

وأضاف زكي خلال ندوة نظمتها هيئة الإمداد والتجهيز، اليوم الثلاثاء بمدينة رام الله، بعنوان "ماذا بعد صفقة القرن"، أن "الامبريالية تعتبر أعلى مراحل النظام الرأسمالي العالمي حسب السياق التاريخي، والتي تعنى بانتعاش الاحتكارات العالمية وانتهاء القوانين الانسانية، ويكون الهدف فيها هو الربح بغض النظر عن القتل والخسائر، وهو الأمر الذي يطبقه دونالد ترمب بالتحديد".

وأشار الى أن ترمب انقلب على كل شيء، حيث خرج من الاتفاقية الرامية للحد من تبدلات المناخ، وانقلب على كل الاتفاقيات التجارية الدولية، وعلى الاتفاق النووي مع إيران، وغيرها من الأمور.

وتطرق الى القرارات التي قامت بها الادارة الأميركية، من إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ووقف دعم "الأونروا"، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فضلا عن موافقته على كل القوانين التي سنها "الكنيست" الاسرائيلي، وأهمها قانون يهودية الدولة الذي يرسخ نظام الفصل العنصري، ويضفي الشرعية على النظام السائد في اسرائيل.

وشدد زكي على ضرورة اتخاذ عدد من الاجراءات التي من شأنها إفشال "صفقة القرن"، وأهمها رفع شكوى في المحاكم الأميركية ضد ترمب الذي يشترك مع نتنياهو في جرائم الحرب، والتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة مجددا لنيل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، فضلا عن أهمية الوحدة الوطنية كأساس لإفشال الصفقة، والمقاومة الشعبية.

بدوره، أشار مدير هيئة الإمداد والتجهيز اللواء عزمي ناصر لأهمية هذه الندوة، من أجل وضع توضيح صورة المشهد الفلسطيني وطرق التصدي لـ"صفقة القرن"، مشددا على أهمية عقد لقاءات أخرى مع المؤسسة الأمنية بقيادتها السياسية والتنظيمية في هذا الشأن.