رفضًا لـ"صفقة القرن" وتأكيدًا على حقِّ الشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة دولته الفلسطينية، وبدعوةٍ من حركة "فتح" ولجنة الأسير يحيى سكاف، نُظِّمت وقفةٌ تضامنيّةٌ أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف عند المدخل الجنوبي لبلدة المنية، اليوم الأحد ١٦-٢-٢٠٢٠.

وشارك في الوقفة ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفعاليات، وهيئات، وروابط وجماهير. 

 

بدايةً كانت كلمة لفضيلة الشيخ عبد الغفار الزعبي الذي تحدث عن البعد الديني لأرض فلسطين، وقال: "فلسطين تعنينا جميعًا والأقصى يعنينا جميعًا، وهو من صلب عقيدتنا، كما تعنينا الكنائس، وسنبقى مدافعين عنها مهما طال الزمن". 

وأضاف: "فلسطين وشعبها سينتصرون، وشعبنا باقٍ في أرضه إلى يوم الدين، وهذا الاحتلال الغاشم إلى زوال لا محالة".

 

بعدها كانت كلمة للجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال سكاف، فقال: "من المنية ومن أمام النصب التذكاري للأسير المظلوم والمقاوم والمعتقل في أقبية وزنازين الاحتلال يحيى سكاف، من المنية مدينة الشهداء الذين سقطوا في فلسطين والجنوب الغالي نلتقي تنديدًا بصفقة القرن، ورفضًا لها، وهذا اللقاء في سياق سلسلة من النشاطات والمظاهرات الحزبية والشعبية التي نتطلع إلى أن تكبر وتتصاعد على امتداد العالم الحر".

وأضاف: "إنَّ مخطط تصفية القضية هو تحدٍّ خطير يستهدف بلادنا، ويتطلّب منا جميعًا مواجهة فاعلة ونشر وتعميم ثقافة المقاومة والتصدي لكلِّ محاولات ومشاريع تشويه صورة المقاومة".

وقال: "إنَّ عملية القدس الأخيرة والمواجهات البطولية التي يخوضها أبناء شعبنا تعبّر عن الإرادة الفاعلة التي تقول (لا) لتهويد القدس وجعلها عاصمةً للكيان الصهيوني، (لا) للمستوطنات، (لا) للاحتلال (لا) لصفقة القرن".

وأكّد سكاف أنَّ إسقاط صفقة القرن يتطلّب تصعيد المواجهة والمقاومة على كلِّ الصعد حتى دحر الاحتلال وتحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، ممّا جاء فيها: "عن أيّ سلام يتحدّثون؟ دولة بدون لاجئين، دولة بدون القدس، دولة بدون حدود، وضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وضم منطقة الأغوار مشترطًا على الرئيس أبو مازن نزع سلاح غزّة واعترافه بيهودية الدولة، وسمعنا من بعض القادة العرب نصيحة دراسة الصفقة وعدم رفضها".

وأضاف: "المطلوب من القيادة الفلسطينية رفع السقف السياسي لنقول (لا) للمشروع الصهيوني بالمنطقة، و(لا) للاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية".

ووجّه فيّاض التحية للشعوب التي خرجت إلى الشوارع رافضةً لصفقة العار الأمريكية وخصّ بالذكر لبنان الشعبي والرسمي والأردن وسوريا واليمن والكويت وشعوب المغرب العربي، وطالبهم بالضغط على دولهم بعدم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني، ولتقول لهم أي دولة تقيم علاقة مع هذا الكيان على حساب دماء الشهداء تعدّ خيانة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما طالب الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم بدعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه المباركة لإسقاط الخطة الأميركية في المنطقة.

وقال: "المطلوب تسريع ترتيب البيت الفلسطيني وتمتين الوحدة الوطنية لأنّها السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه".

وأكَّد فيّاض للأشقاء اللبنانيين رفض قيادتنا وشعبنا 

للتوطين بكلّ أشكاله، والتمسك بحقِّ العودة إلى أرض فلسطين، وتمنّى للبنان الشقيق الاستقرار والأمن والأمان لأنَّ لبنان القوي خير داعم لقضية فلسطين.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان