دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا لصفقة القرن المشبوهة نظَّم التنظيم الشعبي الناصري لقاءً تضامنيًّا حاشدًا اليوم الخميس ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٠ في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا.

 

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب في البرلمان اللبناني أسامة معروف سعد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة منطقة صيدا وأمناء سر شعبها التنظيمية، وكوادر حركة "فتح" في منطقة صيدا، وممثّلون عن القوى والأحزاب السياسية اللبنانية والفلسطينية، والنقابات، واللجان الشعبية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد جماهيري كبير من أبناء الشعبَين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.

 

وتخلّل اللقاء عدة كلمات، فكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة الذي رأى أنَّ صفقة القرن هي مشروع تراكمي، ولفت إلى أنَّ الحركة الصهيونية تنظر إلى نفسها على أنّها ما زالت في حالة تحرر حتى طرد كل الفلسطينيين من أرض الميعاد.

وأردف: "بالطبع نحن الفلسطينيين كنّا نعرف هذه المؤامرة منذ التقسيم، ولكنّ الشعب العربي كان يعيش في سبات فيما كُنّا نعاني الأمرَّين جرّاء التهجير، ومع ذلك انطلقنا بثورة مسلَّحة في العام 1965، وكانت حركة "فتح" طليعة ثورية وتبعتها العديد من الحركات الثورية الفلسطينية".

وأكَّد شناعة أنَّ صفقة القرن مشروع لا يتعلّق بالقضية الفلسطينية فقط، وإنَّما يستهدف أيضًا دولاً عربية لأنَّ الجولان وأجزاء من لبنان هي من ضمن هذه الصفقة المشبوهة.

وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي قال شناعة: "إنَّنا أمام واقع صعب، وعليه مطلوب منّا المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، لأنَّ تماسك الضفة وغزة ووحدة القيادة لن تمكّن ترامب من تنفيذ صفقته". 

وختمَ شناعة كلمته مؤكّدًا أنَّ العالم يقف إلى جانب الحق الفلسطيني وهناك أصدقاء كثر للشعب الفلسطيني في العالم. 

 

كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها سعادة النائب أسامة سعد استهلّها بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يراهنوا دائمًا على أبناء الشعوب العربية. 

وأكّد سعد​ أنَّ الإعلان الّذي أدلى به الرئيس الأميركي ​ورئيس الوزراء الإسرائيلي ​يقضي بابتلاع ​القدس و​الضفة الغربية و​الجولان​ السوري والاعتراف بيهوديّة الكيان الإسرائيلي، كما يقضي بحرمان ​اللاجئين الفلسطينيين ​من ​حق العودة ​وبتوطينهم في بلدان اللجوء. 

وأشاد بـ"كفاح ​الشعب الفلسطيني​، برجاله ونسائه وشبابه وكهوله، ضدّ الاحتلال الإسرائيلي"، لافتًا إلى "ضرورة بناء الوحدة بين ​الفصائل الفلسطينية​ على قاعدة برنامج للتحرر الوطني".

ونوّه سعد بـ"الانتفاضة الشعبية في لبنان وفي غيره من البلدان"، مُشدّدًا على "التكامل بين الكفاح ضدّ الهيمنة الخارجية، والكفاح من أجل التغيير وإسقاط نظام الطائفية والتبعية والفساد".

 ودعا في ختام كلمته إلى توفير مقومات الصمود للاجئين الفلسطينيين وإعطائهم كل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية بهدف محاربة مؤامرة التوطين، وأيضًا مؤامرة التهجير والتشريد في أصقاع الأرض، مؤكّدًا أنّ مؤامرة "صفقة القرن" ستسقط حتمًا بفضل قبضات الثوار. 

 

كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان أيمن شناعة الذي أكّد أنَّ موقف "حماس" في الداخل والخارج هو موقف موحَّد إلى جوار سائر الفصائل الوطنية الفلسطينية وفلسطيني الشتات يرفض صفقة العصر بجميع مدخلاتها ومخرجاتها الرامية لتصفية قضية فلسطين.

وتابع: "بكلِّ ثقة إذا استمر موقفنا موحّدًا، ونحن أصحاب القضية والقرار، فلن يتم تنفيذ أي خطوة من صفقة العصر على الأرض. ثباتنا ووحدتنا ستواجهها بكل قوة".

وأضاف شناعة: "شعبنا متمسّك بأرضه وحق العودة، ولن تذهب تضحياته سدى".

ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار برنامج وطني واضح المعالم.

 

خبر: محمد الصالح

تصوير: ناصر عيسى

#إعلام_حركة_فتح_لبنان