إخوتي الطلاب، أخواتي الطلبه:

صفقة القرن فصلٌ جديد من فصول المؤامرة على القضية الفلسطينية، ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، هي مؤامرة أميركية واضحة مهينة تضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية، وتستهدف الحق التاريخي للشعب الفلسطيني تنفيذاً للرغبة الإسرائيلية بطمس معالم الوجود الفلسطيني وتطبيق مقولة (شعب بلا أرض).

إعلان ترامب الواضح بجعل القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وشرعنة الاستيطان السرطاني انحياز واضح للإرهاب الإسرائيلي المنظَّم الذي يُمارس ضد شعبنا ويستهدف المدينة المقدسة عند المسلمين لوجود المسجد الأقصى فيها واستهداف للمسيحيين لوجود كنيسة القيامة.

كل هذه التحديات والصعوبات والمؤامرات وتبقى القيادة الفلسطينية وعلى رأسهـــا الرئيس محمـــــــود عباس ثابتة وراسخة كأشجار اللوز والزيتون، والذين هـــم مشاريع صمــود وإرادة وعزيمة وقوة لا تلين  في وجه كل هذه المؤامرات لأنهم الأمناء والأحرص على دماء الشهداء الذين سالت دمائهم الطاهرة على ثرى الوطن الغالي فلسطين.

التحية كل التحية لهذا الشعب المعطاء الذي لم يبخل يوماً بتلبية نداء الواجب، ولهذه القيادة العظيمة التي نطق بلسانها الأخ الرئيس أبو مازن: (القدس ليست للبيع، لن أُنْهي حياتي بخيانة، ما حدا بفتح بتنازل، لا لصفقة القرن).                  

إن الحركة الطلابية الفلسطينية كان لها دوراً طليعياً نضالياً في كافة مواقع الثورة الفلسطينية، وصنعت انتصارات وبطولات من خلال التجربة المميزة (الاتحاد العام لطلبة فلسطين - كتيبة الجرمق وغيرها) والتي تخرَّج منها قادةٌ أبطال سطَّروا أروعَ ملاحم العزة والبطولة والعنفوان والكرامة عبر عمليات بطولية سجلها تاريخنا المجيد المُشرِّف الذي يُنير لنا طريق العودة إلى فلسطين، فهذا الشعب لا يعرفُ الاستسلام أبداً.

إننا ندعو كافة أبناؤنا الطلاب في الجامعات والمدارس والمعاهد إلى الالتفاف حول القيادة الفلسطينية والمشاركة الجماهيرية الواسعة في كل النشاطات الرافضة لكل المشاريع الالغائية والتصفوية التي تستهدف أقدس وأنبل قضية عرفها التاريخ المعاصر، يمكن للاحتلال أن يقتل، ويدمر، ويفسد، ويخرب، ويسجن، ويبطش، إلا أنه لا يمكن له اطلاقًا أن ينزع حب فلسطين وثوابتها من قلوبنا وعقولنا ووجداننا وضميرنا، فلسطين بالنسبة لنا ماء نشربه وهواء نتنفسه وعشق لا ينتهي إلى الأبد.

تحية إلى كل المناضلين الأحرار الذين يخوضون حرباً ضروساً في مواجهة هذا العدو الغاشم. تحية إلى أسرانا البواسل داخل زنازين الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية. تحية إلى الشهداء الأبرار الذين عمَّدوا بدمائهم الطاهرة العطرة الزكية الطريق لنا نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين طبقاً للقرار الدولي 194.

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة، عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني  "فتح" رائدة النضال الوطني الفلسطيني، ونعم للوحدة الوطنية الفلسطينيه بوابة الخلاص لشعبنا، عاشت "م.ت.ف" ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا في الوطن والشتات.

وإنها لثورة حتى النصر