بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة "فتح" في مخيم برج الشمالي مسيرةً جماهيريةً حاشدةً، بحضور أمين سر حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وعضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان أكرم بكار، وقيادة الحركة العسكرية والتنظيمية، وممثلي فصائل "م.ت.ف"، والقوى الوطنية والإسلامية، وجمعيات ومؤسسات وأندية وفعاليات وهيئات ونقابات واتحادات وإعلام، وحشد من أهالي مخيم برج الشمالي.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة المباركة عن أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، ثمّ تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقدم برنامج المناسبة مسؤول إعلام حركة "فتح" في مخيم برج الشمالي باسل أبو شهاب قائلاً: "يريدوني إمَّا قتيلاً وإمَّا أسيرًا وإمَّا طريدًا وأنا أقول لهم  شهيداً شهيداً شهيداً"، وهذه كلمات مذوية أطلقها قائدنا ورمزنا الشهيد ياسر عرفات لتبقى لنا نهجاً مدى الحياة، خمسة عشر عاماً مر على رحيلك يا قائدنا وقدوتنا وملهمنا وما زلت في قلوبنا خالداً.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر الحركة العسكرية والتنظيمية وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله جاء فيها: "في مثل هذا اليوم عام 2004 رحل الرجل الصادق الأمين والذي عاهد الله ورسوله أن يبقى في الميدان يناضل ويكافح حتى الشهادة أو النصر، رحل الياسر إلى مثواه الأخير نتيجة مؤامرة دولية إقليمية صهيونية وعربية، وظنوا أن القضية قد انتهت وتوقفت عقارب الساعة ونسي الصهاينة وأعوانهم أن أبو عمار مدرسة للنضال والعطاء، ونقول للشهيد أبو عمار نم قرير العين سيدي فكل شعبنا العربي الفلسطيني يعشق مثلُك في الشهادة التي أردت ويعشقون لقاءك هناك في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولائك رفيقًا".

وأشار إلى بعض ضعفاء النفوس الذين يحاولون بين الحين والآخر زج اسم فلسطين في أي صراع عربي، واتهام المخيمات في لبنان على أنها بؤر أمنية وما أكثر هذه الاتهامات، وتصدينا كفصائل فلسطينية وعملنا في الليل والنهار لتجنب المخيمات في الدخول في أي صراع لأن هذه الصراعات لا تخدم سوى أعداء القضية، ولقد تعلمنا من تجاربنا ونعلم أن قيادتنا الحكيمة مستهدفة لشطب المشروع الوطني ونحذر من المساس بأمن مخيماتنا وجوارنا المقاوم، وكفى اتهامات للمخيمات لأن بنادقنا مشروع حق وهذا السلاح أمانة في أعناقنا لحين عودتنا وسنحافظ عليه برموش أعيننا حتى نعود به إلى أرض الوطن محررًا .

وشكر عبدالله كل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأكد للجميع أن بنادقنا ليس للإيجار، وهي فقط للدفاع عن كرامة أمتنا العربية والإسلامية ضد الاحتلال الصهيوني الأمريكي الرجعي.

ووجه تحية للرئيس محمود عباس حامل الأمانة وحامي القضية والمشروع الوطني، وقال له: "شعبك الفلسطيني وأبناء الفتح في منطقة صور والجنوب معك وخلفك وإلى جانبك وإنك في قلوب كل الفتحاويين".

وفي الختام جابت المسيرة شوارع المخيم تقدمها العلم الفلسطيني وراية العاصفة وصور الشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء فلسطين وصور الرئيس محمود عباس وسيارة الاسعاف وطوابير الأشبال والكشافة والفرقة الموسيقية لمؤسسة الأشبال والفتوة في المخيم وسيارة الإعلام وحشد من أهالي مخيم برج الشمالي.