إحياءً للذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمّار"، انطلقت مسيرة شموع جابت شوارع وأزقة مخيّم شاتيلا، مساء الإثنين ١١-١١-٢٠١٩، الموافق ١٤ ربيع الأول ١٤٤١ هجري، وانتهت عند مقبرة شهداء المخيّم.

 

وشارك في المسيرة أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د.سرحان سرحان وأبو إياد الشعلان وم.محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، وممثِّلو الأحزاب والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ورابطة أبناء بيروت، والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ورئيس تيار وحدة لبنان، وأمين سر شعبة شاتيلا وأعضاء الشعبة، والأطر التنظيمية والمكاتب الحركية الطلابية والعمالية والنسوية، وممثِّلو قوى "الأمن الوطني الفلسطيني" واللجان الشعبية، وممثِّلو المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية العاملة في المخيّم، والفرق الكشفية الحركية وكشّافة المؤسسات، وأشبال وزهرات "فتح"، ووجهاء وفاعليات أهالي المخيّم.

 

وكانت كلمة لحركة المرابطون ألقاها أمين هيئتها القيادية العميد مصطفى حمدان، قال فيها: "يا أهلنا في مخيّمات الشتات حاولوا ويحاولون دائمًا أن يزجوا بكم وأن تكونوا جزءًا من عمليات التخريب في الأمن الوطني اللبناني، إلا أنكم أنتم أشرف الناس، وأعز الناس، وكنتم تثبتون دائمًا أنكم أنتم الأوفياء، وأنكم الأكثر حرصًا على أمن اللبنانيين جميعًا، لأننا شركاء معًا في السراء والضراء وفي النصر العظيم عندما نحرر فلسطين وقدسها الشريف".

 

واستطرد حمدان قائلاً: "يا أبناء مخيمات الشتات، ويا أهلنا على أرض فلسطين اليوم وأكثر من أي يوم مضى نرفع رؤوسنا عاليًا وبنادقنا وبنادق "فتح"، ونحنُ أبناء "فتح"، لنقول كما قال أبو عمّار، بأننا سنخرج من بيروت لنعود إلى فلسطين، إلى القدس الشريف بإذن الله".

 

وتوجّه حمدان إلى أبو عمار بالقول: "لقد حاول الكثيرون أن يشوهوا صورتك يا قائد، ولكن كلما حاولوا أن يشوهوا هذه الصورة كنتَ تزداد طهرًا وعفة، وكانوا يزدادون شرًّا وقهرًا وذلاً، كلما حاولوا أن يحاصروك في المقاطعة كنتَ تخرج اكثر تعلّقًا بفلسطين، وسيد الأمة كلها من المحيط إلى الخليج".

 

وألقى العميد سمير أبو عفش كلمة حركة "فتح" اعتبر فيها أنَّ يوم 11/11 هو يوم حزين على الشعب الفلسطيني واللبناني لافتًا إلى أنَّ أبا عمّار لم يكن رمزًا للفلسطينيين واللبنانيين فقط، بل رمزًا لكلِّ أحرار العالم.

 

واستذكر أبو عفش المحطات النضالية العسكرية والسياسية للرئيس الراحل أبو عمار منذ انطلاقة حركة "فتح" عام ١٩٦٥ حتى وفاته شهيدًا على أرض فلسطين.

 

ورأى أبو عفش أنَّ الثورة التي فجّرها أبو عمّار لم تكن فقط ثورة بندقية، بل تعدتها إلى مؤسسات، حيثُ أنشأ أبو عمّار مؤسسة الشؤون الاجتماعية وورعاية أسر الشهداء والجرحى ومؤسسة الضمان الصحي، وبنى المستشفيات ومؤسسات الهلال الأحمر، والمدارس ومنها مدرسة إسعاد الطفولة في سوق الغرب التي خرّجت الكثير من أبناء القيادات الفلسطينية.

 

وجدّد العميد أبو عفش في هذه المناسبة العهد والقَسَم لوصايا أبو عمار وخليفته الرئيس أبو مازن، فقال: "نحن على دربك أيها القائد الرمز، وعلى درب كل الشهداء الذين استشهدوا على درب فلسطين، سنستمر في المسيرة حتى تحقيق النصر والعودة الاكيدة".

 

وأضاف: "نحن في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومعنا كل الأحرار في أمتنا نقول إننا نجدّد البيعة للرئيس أبو مازن، نحن كحركة "فتح" نرشحه لولاية ثانية بعد الانتخابات التشريعية التي ستجري بعد أربعة أشهر، لأنَّ الرئيس أبو مازن صمام أمان لنا ومعه كل القيادة الفلسطينية".

 

وختم أبو عفش كلمته قائلاً: "سيرفع شبل من أشبال بلادي أو زهرة من زهرات بلادي علم فلسطين خفاقًا فوق مآذن القدس وكنائس القدس، ومعًا وسويًّا حتى فلسطين، محررة من دنس الاحتلال، وإنّنا وإياكم لعائدون شاء من شاء وأبى من أبى".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان