أعلن المرشّح الثاني في كتلة "كاحول لافان"، يائير لبيد، خلال اجتماع الكتلة في الكنيست، يوم الخميس، أنّه يتنازل على التناوب مع رئيس الكتلة، بيني غانتس، مشترطًا ذلك بتشكيل حكومة وحدة. وقال لبيد إنّه "من أجل حكومة وحدة سأتنازل عن التناوب. ووحدة في الشعب أهم بالنسبة لي. وألا تجري انتخابات. وأن تبدأ هذه الدولة عملية إشفاء. ولأم الجراح. وأن يتم تغيير سلم الأولويات".

 

وفي إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال لبيد إنَّ "شخصًا واحدًا مع ثلاثة لوائح اتهام يفصل بيننا وبين حكومة وحدة قومية. وهذه الدولة بحاجة إلى حكومة وحدة برئاسة كاحول لافان، مع الليكود، ومع أفيغدور ليبرمان وحزب العمل. ونحن لن نجلس تحت رئيس حكومة مع لائحة شبهات أو لائحة اتهام. ويستحق مواطني دولة إسرائيل أكثر من ذلك. وهم يستحقون حكومة وحدة مستقرة، مع رئيس حكومة من دون لوائح اتهام. وهم يستحقون حكومة تنشغل بالصحة والتعليم والأمن، وليس بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة" وهي التهم التي يرجح توجيهها ضد نتنياهو.

 

ويذكر أنَّ اتفاق تأسيس كتلة "كاحول لافان" ينص على أنه في حال شكلت هذه الكتلة حكومة فإنه سيتناوب على رئاستها غانتس ولبيد. ويقول لبيد الآن إنه في حال حكومة وحدة يتناوب على رئاستها غانتس ورئيس الليكود، لكنه يشترط ألا يكون هذا نتنياهو.

 

 

 

وقال غانتس: "إنّنا تبذل كل ما بوسعنا من أجل تشكيل حكومة وحدة واسعة ومستقرة وإلى جانبها كنيست تؤدي مهامها. ودولة إسرائيل منشغلة منذ مدة أطول مما ينبغي بالانتخابات. وقد التقيت مرتين مع نتنياهو لكن الانطباع هو أنه بدلا من الاهتمام بمواطني الدولة هو يحاول قيادتي إلى لعبة اتهامات".

 

وتابع غانتس: "هناك خطوط عريضة بالإمكان تشكيل حكومة وحدة بالاستناد إليها و80% من مواطني الدولة يوافقون عليها (أي باستثناء المواطنين العرب). وهذه فرصة لتشكيل حكومة وحدة وليس حكومة حصانة".

 

ويشترط نتنياهو تشكيل حكومة وحدة تشمل "كاحول لافان" بأن تشارك فيها كتلة اليمين، المؤلفة من الأحزاب الحريدية وحزب "إلى اليمين"، فيما يرفض "كاحول لافان" وليبرمان مشاركة الحريديين في حكومة كهذه. وعقب ليبرمان على إعلان لبيد قائلا إنه "خطوة هامة ونبيلة".

 

وقالت مصادر في الليكود، اليوم، إن نتنياهو سيبادر إلى انتخابات داخلية على رئيس حزب الليكود، بهدف كسر "وهم التمرد" ضده في رئاسة الحزب، لكن عضو الكنيست عن الليكود، غدعون ساعر، عقب على الفور أنه مستعد لانتخابات كهذه، في تلميح محتمل أنه سينافس نتنياهو.

 

وسُئل نتنياهو حول عزمه إجراء انتخابات داخلية على رئاسة الليكود، أثناء اجتماع كتلة الليكود في الكنيست، عصر اليوم، وأجاب أن "كاحول لافان يبنون على انقلاب (في الليكود)، وينبغي إنزال ذلك عن الأجندة".

 

وتابع: "نحنُ نبذل جهدًا كبيرًا، أمارسه في الأيام الأخيرة، في محاولة لتشكيل حكومة وحدة قومية واسعة. هذا ما قرره الناخب وهذا هو الصواب الذي ينبغي فعله. وتوجد طرق تعبر فيها الديمقراطية عن نفسها، وهو قرار الجمهور من خلال الانتخابات. وقد انتخب أكثر من مليون شخص الليكود وانتخبوني لرئاسة الحكومة، ومليون آخر صوتوا لي عن طريق انتخاب أحزاب اليمين. وهذا ليس كافيا؟ بيني غانتس حصل على أصوات أيضا ولكن ليس بالشكل الكافي".

 

واتهم نتنياهو "كاحول لافان" بإحباط أي إمكانية لتشكيل حكومة وحدة، وقال: "لا مفر سوى بتشكيل حكومة وحدة واسعة. وغانتس يحاول التهرب من هذا الحسم ويحاول تغيير الإجراء الديمقراطي".