تحل، اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة عشرة لهبة القدس والأقصى، التي ارتقى فيها 13 شهيدا من أبناء شعبنا في أراضي الـ48 برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحيي الجماهير العربية في أراضي الـ48 الذكرى بسلسلة فعاليات محلية، تتوج بمسيرة قطرية في بلدة كفر كنا، وتختتم بمهرجان شعبي في ساحة العين وذلك بحسب البرنامج الذي وضعته لجنة المتابعة العليا.
وتبدأ مراسيم إحياء ذكرى بزيارة أضرحة الشهداء الذين قتلوا، وتنطلق من الموقع الذي قتل به الشهيد رامي حاتم غرة في مدخل جت المثلث، حيث سيتم زيارة أضرحة الشهداء في أم الفحم، ومعاوية، والناصرة، وكفر مندا، وسخنين، وعرابة، على أن تتوج الفعاليات بالمسيرة المركزية التي ستحتضنها بلدة كفر كنّا وستنطلق الساعة الرابعة من قرب النصب التذكاري، وتختتم بمهرجان شعبي في ساحة العين.
وكانت "هبة القدس والأقصى" شهدت اندلاع مظاهرات غاضبة في الجليل والمثلث والنقب، احتجاجا على اقتحام شارون للمسجد الأقصى.
وتعود أحداث هبة القدس والأقصى لتشرين الأول/أكتوبر عام 2000 حيث انطلقت سلسلة مظاهرات واسعة قام بها أبناء شعبنا في أراضي الـ48، استنفارا لدخول أرئيل شارون إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي سبب اندلاع الانتفاضة الثانية، كما خرج الفلسطينيون في أراضي الـ48 احتجاجا على أوضاعهم وانتهاكات الاحتلال لحقوقهم.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى أوسع مشاركة فعاليات في إحياء الذكرى الشهداء الـ 13 التي الذين قتلوا برصاص الشرطة وبقرارات عليا من المؤسسة الرسمية الإسرائيلية.
وقالت المتابعة، إن الذكرى الـ19 تحل علينا في الوقت الذي يتزايد فيه التآمر على قضية شعبنا الفلسطيني، لتصفيتها ضمن مخطط ما يسمى "صفقة القرن"، بقيادة الحكومة الإسرائيلية، وحليفتها الإدارة الأميركية، وأنظمة وجهات تريد التخلص بأي شكل من قضية شعبنا بأسره.
وأضافت أن الذكرى تحل هذا العام في الوقت الذي تشتد المخططات التي تتسلل إلى الجماهير بألف شكل وشكل، تهدف إلى تشويه الهوية الوطنية الفلسطينية، وحجب القضية الأساس عن رأس جدول أعمال الجماهير العربية، التي هي جزء لا يتجزأ من شعبها الفلسطيني.
وتحدث عند ضريح الشهيد غرة، رئيس المجلس المحلي محمد وتد، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، وباسم عائلة الشهيد غرة الشيخ محمد عارف وتد، الذين أكدوا ضرورة الوفاء للقضية الفلسطينية والقدس والأقصى ومواصلة مسيرة الشهداء بالدفاع عن الوطن من خلال مواصلة إحياء فعاليات الذكرى الوطنية.
وشددوا على ضرورة الوحدة الوطنية لمختلف الأحزاب والفعاليات السياسية لمواجهة التحديات التي تعصف بالمجتمع العربي وسياسات التمييز العنصري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها