أطلع محافظ القدس عدنان غيث، وفد اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، على موقف القيادة الفلسطينية والتحركات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس في سبيل حماية شعبنا الفلسطيني ومؤسساته في القدس.
واستعرض غيث خلال لقائه الوفد بحضور ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي، ما تشهده القدس من سياسة تهجير قسري شملت هدم أحياء بالكامل آخرها كان هدم منازل حي وادي الحمص والتهديد بهدم الخان الاحمر وراض في السواحرة الشرقية، وحي البستان والشيخ جراح وبطن الهوى ووادي ياصول وغيرها.
وأشار الى ان اكثر من 20 الف منزل مهدد بالهدم في القدس، الأمر الذي يثقل على حياة المقدسين ويجعلهم دوما في معركة لصمودهم وبقاءهم في القدس.
واستعرض الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مدينة القدس بفعل حصار المدينة بجدار الفصل العنصري الذي كان له الأثر الأكبر في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع المقدسي، وتناول بالشرح ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية وبشكل خاص المسجد الاقصى المبارك من اقتحامات يومية واعتداءات المستوطنين والحفريات التي تجري في محيطة، مطالبا أن تعمل بشكل أنشط منظمة التعاون الاسلامي باعتبارها أنشأت بعد حريق المسجد الاقصى المبارك في العام 1969 من أجل القدس ومقدساتها.
وطالب غيث الامة الاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي ومؤسساتها المختلفة ومنها لجنة الكومسيك باتخاذ اجراءات عاجلة وتقديم الدعم اللازم لتثبيت أهل القدس ومؤسسات المدينة التي تقدم الخدمات للمجتمع المقدسي، شاكرا الوفد على هذه الزيارة والسفير الرويضي على موقفه ونشاطه المستمر في القدس وعمله الجماعي مع مركبات المدينة لتعزيز دور اكبر للمنظمة فيها.
وطالب بأن يكون هناك دعم لبرامج القدس ضمن الخطة القطاعية الاستراتيجية المعدة من قبل وحدة القدس في ديوان الرئاسة، وتشجيع السياحة الاسلامية للقدس تنفيذا لقرارات القمم الاسلامية.
بدوره، أعرب المدير العام لكومسيك محمد ايكير عن شكره لمحافظ القدس على استقباله والاجتماع به رغم ظروف اعتقاله من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ملخصا له عمل اللجنة واهداف زيارتها للقدس والمؤسسات التي قامت بزيارتها في البلدة القديمة، مشيرا الى اهتمام اللجنة بدعم القطاع السياحي في المدينة بما يساهم في توسيع السياحة الدينية للمدينة تنفيذا لقرار قمة اسطنبول لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت منتصف أيار العام الماضي في تركيا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها