أحيت سفارة دولة فلسطين، لدى جمهورية أوزبكستان وآسيا الوسطى، الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الفلسطينية الأوزبكية.
وتحدث سفير دولة فلسطين لدى أوزبكستان محمد ترشحاني، في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم اليوم الخميس، عن تاريخ العلاقات الفلسطينية الأوزبكية وتطورها المستمر، والزيارات المتبادلة بين الجانبين منذ افتتاح السفارة الفلسطينية.
وأشار، حسب بيان للسفارة، إلى المكانة التي اكتسبتها دولة فلسطين على الساحة الدولية خلال الـ25 سنة الماضية، مثمنا دور أوزبكستان وموقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية واعترافها باستقلال دولة فلسطين، ودعمها المتواصل في جميع المنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أننا نتطلع إلى تطوير العلاقات الفلسطينية الأوزبكية، لا سيما في سياق الإصلاحات التي يتم تنفيذها في أوزبكستان برئاسة الرئيس شوكت ميرزيويف، مشيرا إلى أن العلاقات والتعاون البناء بين البلدين لم تتوقف عن النمو والتطور في مختلف المجالات خلال الـ25 عاما الماضية.
واستعرض ترشحاني الوضع الحالي في فلسطين، والجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاك مبدأ حقوق الشعوب في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، كذلك سياساته التوسعية في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات غير الشرعية والجدار العازل.
وتحدث عن سياسة القمع الممنهجة لشعبنا، وهدم المنازل والمباني، والقتل والاعتقالات الإدارية، وعرقلة التنمية الاقتصادية في فلسطين، والحصار المستمر على قطاع غزة، بدعم من الإدارة الأميركية، وتقاعس من المجتمع الدولي وعجزه عن لجم الاحتلال.
وقال إن ما تسمى بـ"صفقة القرن" فاشلة وهي خدعة سياسية واقتصادية، وأصبحت معالمها معروفة وواضحة بدأت من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والأراضي الفلسطينية ليست محتلة، والاعتراف بحق إسرائيل في ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية، وتجاهل حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والمطالبة بإنهاء دور وكالة "الأونروا"، مؤكدا أن الخطوات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكافة قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد ترشحاني الموقف الفلسطيني الواضح الذي اتخذه الرئيس محمود عباس بأننا نسعى لتحقيق سلام عادل وشامل لجميع دول وشعوب المنطقة، وهدفنا هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي التي احتلها إسرائيل العام 1967م.
وتلا مقتطفات من رسالة التهنئة التي وجهها رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الرئيس شوكت ميرزيويف، لمناسبة هذه الذكرى.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأوزبكي ديلشود أخاتوف، إن علاقات قوية تربط الشعب الأوزبكي والفلسطيني، مؤكدا ان التشابه التاريخي والديني والثقافي والعادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين، تشكل قاعدة متينة للعلاقات المشتركة بينهما.
وذكر أن الحكومة الأوزبكية مهتمة بتطوير التعاون مع دولة فلسطين في كافة المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية، والبحث عن فرص إضافية لها.
وشدد على موقف أوزبكستان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتأييد حكومة بلاده للتسوية السلمية لقضية الشرق الأوسط في إطار القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ودعم الجهود الفلسطينية لإقامة دولتهم المستقلة على حدود الـ1967.
وحضر الحفل رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكية أدهم إكراموف، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأوزبكي السيناتور علي شير قورمانوف، وحشد من سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى أوزبكستان، وعدد من الصحفيين ورؤساء الجامعات والمعاهد الأوزبكية، وممثلون عن المنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، وأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية في أوزبكستان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها