استنكارًا لقرار وزير العمل اللبناني العنصري بحق اللاجئين الفلسطينيين، خرج اليوم الآلاف من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني للمشاركة في مسيرة الغضب في مخيم البداوي، وذلك عشية انعقاد جلسة الحكومة يوم غدٍ الخميس 2019/8/22.
تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال أبو جهاد فياض، وأمين سر حركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشَّيخ بلال شعبان، وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، بمشاركة جماهيرية حاشدة من مخيمات الشمال ونازحي مخيمات سوريا ومن الجوار اللبناني.
وجابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية وانتهت عند المدخل الشمالي للمخيم من جهة حاجز الانتفاضة.
بدايةً كانت كلمة لفضيلة الشيخ بلال شعبان جاء فيها: "نحن وأنتم جزء واحد يكمِّل بعضه بعضا من الجهاد  بالبندقية إلى الدفاع عن لقمة العيش، ومشروعنا منذ قرن هو مقاومة العدو الصهيوني الغاصب ولا زلنا نقاوم المشروع الاستعماري الصهيوأميريكي".
وأضاف: "لقد حاولوا افتعال فتن وحروب داخل أمتنا ولكننا تجاوزناها، وزرعوا بيننا الكيان الصهيوني فبدأنا بخنجر وحجر، وإذا سألتم لماذا أغلق مطار بن غوريون فقولوا ليس فعل الجيوش العربية وإنما قولوا بفعل صواريخ الفلسطينيين، ونحن بإذن الله على أبواب النصر الآتي".
وتابع: "إنهم يضغطون على الفلسطيني بلقمة عيشه بتحديد عمله يحاصرونه خدمةً لصفقة القرن، ولن يتجه الفلسطيني لا نحو أميركا ولا كندا وإنما سوف يذهب جنوبًا نحو فلسطين، فالفلسطيني دافع عن أرض لبنان وسيادة لبنان وساهم في بناء لبنان، وتدريس وطبابة أبناء لبنان، الفلسطيني في لبنان قدَّم عرقه ودمه من أجل لبنان ولا يجوز أن يصنف أجنبي".
وقال: "إن قرار وزير العمل وأبواب العنصرية ستسقط"، مؤكدًا أنه يحق للفلسطيني التملك وأن يعمل ضمن نقابات العمل تمامًا كما اللبناني، وإغلاق الأبواب في وجوههم فهي دعوة إلى تهجيرهم وتحويل الأمور لا تليق بالفلسطيني".
وختم كلامه قائلًا: "ستبقى أيدينا بأياديكم لإسقاط هذا القرار والشعب الفلسطيني الذي علم كل الشعوب العربية الجهاد ستبقى رايته مرفوعة لتعلو فوق سماء الأقصى".
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها سكرتير حزب الشعب في الشمال أبو وسيم مرزوق جاء فيها: "٦ أسابيع ونحن مستمرون ضد القرارات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني، وعشية انعقاد جلسة الحكومة يوم غد الخميس تمنياتنا أن يلغى هذا القرار كي نقوم بمسيرة انتصار، وإذا كانت الأمور مغيبة فإننا سنقوم بمسيرة غضب وسنستمر في فعالياتنا حتى كسر القرار".
ووجه التحية لكل الأخوة اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانبنا مطالبين بإلغاء القرار العنصري لوزير العمل.