التقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض برفقةِ وفدٍ من قيادة المنطقة مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني د.أسعد السحمراني، مساء الجمعة ٢-٨-٢٠١٩، بحضور عضوي مجلس عكّار في المؤتمر منير عبّاس وكفاح بغداد.
بدايةً أكَّد فيّاض أنَّ التحرُّكات في المخيّمات تدلُّ على هواجس أبناء شعبنا في ظلِّ صفقة القرن وورشة البحرين الخيانية وتزامنها مع القرار الجائر والتعسُّفي لوزير العمل اللبناني والذي يمسُّ بلقمة عيش أبناء شعبنا وحقِّهم في العيش بكرامة لحين العودة إلى فلسطين.
وكان اللقاء مناسبةً للتأكيد على ضرورة نيل الفلسطينيّين حقوقهم المدنيّة التي تقرّها اتفاقيّات دوليّة لشؤون اللاجئين ولحقوق الإنسان، كحقّ العمل والتملّك وسواهما، إذ أكَّد الطرفان ضرورة مراجعة موقف وزير العمل وقانون منع التملّك، وشدَّدا على أنَّ سرعة المعالجة ضرورة أمنيّة كي لا يستغلّ بعض المتطرّفين التحرّكات السلميّة ممّا يعكّر الأمن والسِّلم الأهلي.
بدوره جدَّد فيّاض تأكيد الموقف الفلسطيني برفض التوطين والتمسُّك بحق العودة تنفيذًا للقرار الأُمَمي رقم (194)، وشدَّد على أنَّ الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا إلّا تحت سقف القانون اللبناني الذي يضمنُ كرامة الإنسان مؤكِّدًا أنَّ "أمن المخيَّمات جزءٌ من أمن لبنان".
 وأشار إلى أنَّ صفقة القرن لن تمرَّ في ظلِّ وجود قيادة فلسطينية قادرة على أخذ قرارات مصيرية، وشعب يُقدّم الشهداء، وإجماع والتفاف فصائلي وقرار وطني بالصمود في وجه المؤامرات الصهيوأمريكية.
واتَّفق الطرفان على مطالبة جامعة الدول العربية ومنظّمة التعاون الإسلامي بالتحرّك السريع لمواجهة تداعيات صفقة ترامب وعدوانيّته، ومخاطر الممارسات التهويديّة في القدس من قِبَل الاحتلال الصهيوني، وأن يعمل الجميع على دعم المقاومة خيارًا في الداخل الفلسطيني ودول الطوق على فلسطين، مؤكِّدين أنَّ المقاومة بأشكالها كافّةً سبيل وحيد لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان