بدأت، مساء اليوم السبت 20-7-2019، في مقرِّ الرئاسة بمدينة رام الله، اجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح" في دورته السادسة، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح".
وفي بداية الاجتماع، ألقى سيادته كلمة، تناول فيها الأوضاع السياسية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتمثلة بمواصلة الاستيطان والاقتحامات، وبخاصّة ما يجري في القدس المحتلة من اقتحامات للأماكن المقدسة، واستمرار الحفريات أسفل المدينة المقدسة، وهدم منازل المقدسيين.
وأكَّد الرئيس أنّ هذه الحفريات التي تجري في مدينة القدس المحتلة هي قضية في منتهى الخطورة، ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار بالعبث بعاصمتنا، وسيبقى شعبنا الفلسطيني المقدسي صامدًا فوق أرضه متمسّكًا بترابه مهما بلغت التحديات والصعوبات التي نواجهها.
وشدَّد سيادته، على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالثوابت الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني، مؤكِّدًا الموقف الوطني الرافض لصفقة القرن وكل المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية.
وقال الرئيس: "لن نقبل بصفقة العصر ولن نقبل بورشة المنامة التي قامت بها أميركا، ولن نقبل أن نستلم الأموال منقوصة مهما عانينا، لأنّه إذا قبلنا فهذا معناه أنّنا نتنازل عن اقدس قضايانا، قضية الشهداء والجرحى والأسرى".
وفيما يتعلَّق بملف المصالحة، جدَّد سيادته التأكيد على جاهزية القيادة الفلسطينية لتنفيذ بنود اتفاق 2017 الذي وُقِّع في القاهرة برعاية الأشقاء المصريين فورًا دون تأخير، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، التي نحن بأمس الحاجة إليها الآن لمواجهة كلِّ التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وفي الشأن الفتحاوي الداخلي، أشاد سيادته بأهمية مواصلة المجلس الثوري لحركة "فتح" اجتماعاته لمواكبة مختلف التطورات الجارية على الأرض الفلسطينية، ومناقشة الأوضاع السياسية وعددٍ من القضايا الداخلية، والأوضاع الداخلية لحركة "فتح"، باعتبار حركة "فتح" صاحبة المشروع الوطني وحاميته.