التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد يوم الجمعة، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللُّبنانية أشرف دبور.

وأكَّد الراعي وقوفه الكامل إلى جانب الشَّعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس في تصديه لكل المحاولات التي تجري للقفز على القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وحق الشَّعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

بدوره، نقل الأحمد تحيات الرئيس محمود عباس والشَّعب الفلسطيني لغبطته، مستعرضاً الأوضاع في فلسطين في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية الاستعمارية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو تحت عنوان "صفقة القرن."

واعتبر الأحمد أن الوصف الأفضل لهذه الصفقة هو ما يقوله غبطته والرئيس محمود عباس بأنها "صفعة القرن" التي لا علاقة لها بالسَّلام وإحلال السَّلام ولا بالشرعية الدولية.

وأكَّد الأحمد للبطريرك تمسك شعبنا بوطنه، وقال: "لا نقبل وطنًا للفلسطينيين غير فلسطين، كما لبنان وطن اللبنانيين، والأردن وطن الأردنيين، فلا يمكن أن نقبل لفلسطين بديلاً"، مؤكداً أنَّ ورشة البحرين التي حاولت فيها الإدارة الأميركية جمع الأموال وابتزاز أموال عربية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسة التوطين هنا وهناك فشلت قبل أن تبدأ، وشيعت ولن تعود ولن يستطيعوا أن ينفذوا مخططهم الاستسلامي على الشَّعب الفلسطيني والأمة العربية.

وقال الأحمد بعد اللقاء: "لقد أكد غبطته أنَّ قضية فلسطين هي قضيته وقضية الشعب اللبناني والأمة كلها، خاصة أن الشعب الفلسطيني لا ينسى يوم زار غبطته فلسطين. واليوم ذكَرته بالصلاة التي أقامها في قريتي إقرت وكفر برعم في الجليل، وقد هجر أهلهما من بيوتهم في الخمسينيات وما زالوا مهجرين، وما زالت إسرائيل تدَّعي أنها دولة ديمقراطية."

وأضاف: "لقد حيا غبطته نضال الشَّعب الفلسطيني وصموده، خاصة بالقدس، في تصديه لقطعان المستوطنين الصهاينة المتعصبين الذين يريدون تغيير طبيعة القدس وتاريخها الإسلامي والمسيحي والعربي الفلسطيني، وطلب مني أن أبلغ الرئيس محمود عباس أنه سيستمر من خلال علاقاته الواسعة عربيًا ودوليًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضيته وقضية شعب لبنان".