- أعلن اعتماد درجة الماجستير في الأنظمة الذكية لجامعة بوليتكنك فلسطين
"بوليتكنك فلسطين" تحتفل بتخريج الفوج الـ38 لطلبة البكالوريوس والماجستير تحت شعار "فوج القدس العاصمة"
أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية اعتماد الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، درجة الماجستير في الأنظمة الذكية لجامعة بوليتكنك فلسطين، بعد أن أوفت جميع المعايير المطلوبة.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج الفوج الثامن والثلاثين لجامعة بوليتكنك فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، بمدينة الخليل، بحضور محافظ الخليل وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية، ورئيس مجلس أمناء الجامعة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي، ومجلس أمناء الجامعة، والهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة.
وقال رئيس الوزراء: "من الجميل أن تفكروا بتحقيق أحلامكم الشخصية بالحصول على وظيفة أو إقامة مشروع أو بالسفر إلى الخارج للعمل أو التعليم، أو بالزواج وتكوين عائلة، لكن أيا كانت أحلامكم ضعوا نصب أعينكم أنكم جزء من وطن اسمه فلسطين ومن مشروع تحرر نبيل، والنجاح الفردي مهم لكن الأهم أن تصبّ نجاحاتنا الشخصية في نجاح جماعي لصالح نهوض بلدنا وشعبنا وتحقيق التحرر والوحدة والعيش بكرامة".
وأردف اشتية: "اليوم نشهد ولادة فوج جديد من متعلمي فلسطين، من هذه الجامعة غير التقليدية بجهد كادرها التعليمي والإداري المميز وبرؤية مجلس أمنائها الحكيم، وتنسجم برامج هذه الجامعة مع الاستراتيجية التنموية لحكومتنا، اليوم نحن نسعى لنقل مجتمعنا من الاحتياج للإنتاج، ونقل نظم تعليمنا من التعليم إلى التعلّم، ومن هنا نسعى لأن تعتمد كل جامعاتنا التدريب المهني الذي تتميز به جامعتكم ضمن عدد قليل من جامعات الوطن".
واستطرد رئيس الوزراء: "اتخذنا قرارا بمجلس الوزراء للبدء لتأسيس كلية جامعية للتدريب المهني في فلسطين وتبرع عدد من رجال الأعمال بتمويل 5 مبان حتى الآن. هذه الجامعة تهدف إلى تقديم برامج متنوعة من حيث المدة والتخصص، للخريجين والعاطلين عن العمل، للتخفيف من البطالة والحد من الفقر، وجسر الهوّة بين مخرجات المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل".
واستدرك اشتية: "اليوم العالم كان مقسم إلى عالم أول وعالم ثالث، اليوم مقسم إلى ما هو سريع وما هو بطيء، ونحن في فلسطين نريد الانتقال إلى السريع، وفي الحكومة سنعمل كل ما يمكن من أجل تقدم شعبنا في التكنولوجيا والمعلوماتية".
وأوضح: "بدأنا الخطوات العملية لتطبيق منظورنا في التنمية وفق نظام العناقيد، وبالأمس قرر مجلس الوزراء اعتبار منطقة جمرورة والمدينة الصناعية في ترقوميا بالخليل منطقتين صناعيتين وسنقدم في الحكومة كل الإمكانيات لإنجاح ذلك، إذ نهدف للاستفادة من الميزات التنافسية لكل محافظة من محافظات الوطن، وتعظيم هذه الميزّات من الناحية الاقتصادية وتحقيق تنمية متوازنة. لتكون قلقيلية وجنين وطوباس وطولكرم عنقودا زراعيا يتوفر له كل إمكانيات النجاح من غرس الشتلة وحتى تسويق المنتج، وبيت لحم عنقودا سياحيا والخليل عنقودا صناعيا وهكذا".
وتابع اشتية: "الإنسان الفلسطيني مبدع ومقاوم ورغم المعاناة ورغم الظرف الصعب الذي نمر به، وتمر فيه قضيتنا نستبشر خيرا بالمستقبل، بكم وبأفكاركم وعملكم سيكون مستقبلنا أفضل".
واختتم رئيس الوزراء: "ألف مبروك للخريجين، ولذويكم أقول من يزرع يحصد، وأنتم زرعتم بأولادكم علما ستقطفونه معرفة ونجاحا. هذه الشهادة التي تتسلمونها اليوم تؤهل حاملها أن يرى القدس بوضوح عاصمة لدولة فلسطين، ويرى غزة أجمل ويرى الوطن واحدا موحدا عامرا ومتطورا، ويرى أهلنا في الشتات يعودون لأرض وطنهم".
وبدأ الاحتفال بدخول موكب الخريجين وأعضاء الهيئات التدريسية والأكاديمية والإدارية وموكب مجلس الأمناء، وتضمن العديد من الفقرات، بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الشيخ نبيل صلاح، تلاها عُزف النشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ووجه التميمي، في كلمته، التحية للشهداء والأسرى والجرحى، وهنأ الطلبة الخريجين وأولياء أمورهم بتخرجهم، معبرا عن فخره بهم وبجميع خريجي هذه الجامعة والجامعات الفلسطينية.
وقال: "اليوم طلابنا يقطفون ثمار جهود وإنجازات فردية وجماعية تم تحقيقها خلال السنوات الماضية، وستواصل جامعتنا مسيرتها ماضية في تحقيق أهدافها بما يخدم المجتمع الفلسطيني والعملية التعليمية".
وأشار التميمي إلى التطورات المُتسارعة التي تواكبها البوليتكنك على كافة الأصعدة، منوها إلى تطلعات الجامعة الريادية وفتح تخصصات تلبي احتياجات السوق المحلي، كما شكر الداعمين والقائمين على الحفل.
من جانبه، بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، للطلبة الخريجين تخرجهم وانتقالهم من الحياة العلمية إلى العملية، مُشيراً الى أهميّة تمكينِ الشباب الفِلسطينيّ مِن خلالِ تنميةِ المهاراتِ في بِناء الوَطن وتطويرِ مؤسساتِهِ وبُنيته التحتيةِ.
وأشاد أبو مويس بإمكانيات الجامعة البشرية والأكاديمية والمخبرية وتوظيفها في تطوير العملية التعليمية، مشيرا إلى اهتمام التعليم العالي الفلسطيني بتطوير وفتح تخصصات جديدة خاصة بجامعة بوليتكنك فلسطين التي تهتم بتخريج كوادر علمية ومهنية وتقنية وريادية وبحثية في كافة تخصصاتها، وأولى دعمه المتواصل للجامعة وللخريجين.
بدوره، عبر رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين عماد الخطيب عن فخره بتخريج هذه الكوكبة، وهنأ الطلبة الخريجين على جدهم واجتهادهم، وإتمامهم دراستهم وهم مؤهلون لدخول معترك الحياة بالعلم والمعرفة، ليحققوا نهضة الأمة ورقيّها في الحرية والاستقلال والتقدّم والنّماء.
وأضاف أنّ جامعة بوليتكنك فلسطين ما تزال مُستمرة في تطوير البرامج المُتميّزة على مستويات الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وبكافة التخصصات التي تعتمد التكنولوجيا المتُقدمة وغير التقليدية لتكون إضافة نوعية للبرامج المُعتمدة.
وأكّد تحول الجامعة في السنوات الأخيرة إلى جامعة ريادية تضيف قدرة الشباب على التفاعل مع التغيرات التي يعيشها عالمنا المعاصر، في ضوء ثورة الاتصالات والمعلومات، والتطوّرات الهائلة على مفاهيم التعليم والبحث العلمي والابتكار والريادة.
وأشار الخطيب إلى علاقة الجامعة مع المؤسسات الوطنية التي نعتبرها شريكا أساسيا في بناء الإنسان الذي يمثل أغلى ما نملك.
وألقى الطالب علي شاور، كلمة الخريجين والخريجات، عبّر فيها عن افتخاره بجامعته، وقال إن الخريجين منذ هذه اللحظة سفراء للجامعة وهم المستقبل والأمل وعليهم مواصلة الحلم والعطاء.
واختتم الحفل بموافقة رئيس مجلس الأمناء على استكمال متطلبات التخرج للطلبة الخريجين، كما أدى الخريجون القسم معاهدين أن يحافظوا على العلم الذي تلقوه وخدمة رسالتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها