أكد مدير المكتب المركزي الوطني "انتربول فلسطين" العميد محمود صلاح الدين، أن تكريم الرئيس محمود عباس للشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدى بجسده للإرهابي في  مدينة طرابلس اللبنانية "تأكيد على نبذ شعبنا وقيادته للإرهاب".

وقال صلاح الدين في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، إن هذا الموقف يثبت للقاصي والداني أن الفلسطيني يمتلك ثقافة وطنية تقاوم الارهاب وتكافحه أينما كان، في ظل مواجهة المواطن الفلسطيني سياسة الارهاب المنظم من قبل دولة الاحتلال.

وأشار إلى مساهمة فلسطين في مكافحة الارهاب سعيا منها نحو إقامة مجتمع يسوده الأمن والأمان، مؤكدا أنه أصبحت لها بصمات هامة في مكافحة الارهاب، وساهمت  سابقا في  تحرير رهائن أجانب كانوا موجودين لدى العصابات الارهابية، وتسليمهم لدولهم.

كما شدد على التعامل مع النشاط الصادر عن مجلس الأمن فيما يتعلق بقرارات متابعة الارهابيين وغيرها من قضايا غسيل الأموال وتمويل الارهاب.

وحول دور "الانتربول" في مكافحة الارهاب، قال صلاح الدين: إن عضوية فلسطين في الانتربول فتحت لها آفاقا كبيرة للتعاون مع الدول الأعضاء من خلال شبكة المنظمة الدولية التي تؤهلها للوصول إلى قواعد البيانات المتعلقة بالارهابيين، وتعزز من مكانتها"، مشيراً إلى  حالة من التكامل بين الانتربول في فلسطين وجهات انفاذ القانون والجهات الوطنية عبر تبادل البيانات والمعلومات.

ونوه إلى أن الاتفاقيات التي وقعتها فلسطين في هذا الإطار من شأنها أن تعزز دورها في مكافحة الارهاب العابر للحدود الذي لا دين له، موضحاً أنه سيتم استكمال هذه الاجراءات عبر السعي لتوقيع اتفاقيات تعاون بين وزارة الداخلية الفلسطينية ونظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة، والتي تتضمن بنداً هاماً وهو مكافحة الجريمة بكافة أشكالها، ومن ضمنها الارهاب.

وبين صلاح الدين أن انضمام فلسطين إلى منظمة "الانتربول" عام 2017 جاء استكمالا لمجموعة من الاجراءات التي اتخذتها فلسطين في سبيل مكافحة الجريمة والارهاب"، لافتاً إلى مجموعة من الاتفاقيات التي وقعتها مع أكثر من ثلاث وثمانين دولة، وإصدار قوانين وطنية لمكافحة الارهاب، وتشكيل لجان وطنية كالفريق الوطني لمكافحة التطرف والارهاب التابع لوزارة الداخلية، واللجنة الوطنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتي مهمتها تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في مكافحة الارهاب".

ولفت إلى أن "الانتربول" تكافح الجريمة بكافة أشكالها، وباعتبار الارهاب ظاهرة معقدة منتشرة تستخدم وسائل الاتصال والتكنولوجيا في تجنيد مقاتليها وتجارة السلاح، وبالتالي أوجدت مجموعة من الخبراء تقوم بجمع البيانات والمعلومات عن الارهابيين، وتحليلها، ومن ثم تزويدها لجميع الدول الأعضاء، للاستفادة من التحليل والسيطرة على عبورهم للدول الأعضاء في المنظمة، إضافة لملف التحليل الجنائي للإرهابيين.