بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 4-6-2019


*أخبار الرئاسة
الرئيس يهنّئ شعبنا والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر

 هنّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، مساء يوم الإثنين، أبناء شعبنا في الوطن والشتات، والأمتين العربية والإسلامية، بحلول عيد الفطر.
وتمنى سيادته، أن يعيد الله عز وجل، هذه المناسبة على شعبنا وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى الأمتين العربية والاسلامية، وقد تحقَّقت تطلعات شعوبها في النَّماء والتطور.
ودعا الرئيس أبناء شعبنا بكل قواه ومؤسساته إلى اقتصار الاحتفالات بحلول عيد الفطر على الشعائر الدينية، خاصة في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا.
ودعا سيادته، الله سبحانه وتعالى، أن يتغمَّد شهداء شعبنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، والفرج القريب للأسرى.    

*مواقف "م.ت.ف"
الزعنون يهنّئ شعبنا في الوطن والشتات والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر

هنَّأ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، مساء يوم الاثنين، شعبنا في الوطن والشتات والأمتين العربية والإسلامية لمناسبة حلول عيد الفطر.
وتقدَّم الزعنون من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بأصدق مشاعر التهنئة والتبريك بحلول هذه المناسبة السعيدة، داعيًا الله عز وجلّ أن يعيده على شعبنا الصابر وقد تحقَّقت أهدافه بالعودة والحرية، في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
كما دعا الزعنون الله تعالى، أن يمنَّ على أسرانا ومعتقلينا الأبطال بالحرية، وأن يرحم الشهداء الأبرار.

*فلسطينيات
أبو ردينة: الشعب الفلسطيني وحده يقرر مصيره وبناء دولته المستقلة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن تصريحات كوشنير التي قال فيها إنه غير متأكد من قدرة الشعب الفلسطيني على حكم نفسه وأن تخلص الفلسطينيين من الاحتلال طموح عال، تشكل استفزازا واستخفافا بالشعب الفلسطيني وبالأمتين العربية والإسلامية، وتعبر عن مدى فشل ما يسمى بخطة القرن التي تحاول الإدارة الأميركية تسويقها بلا فائدة.
وأضاف: نقول للإدارة الأميركية وللسيد كوشنير إن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره بنفسه، وهو الأقدر على بناء دولته الفلسطينية العصرية، ولا ينتظر شهادة أحد ليتخلص من الاحتلال".
وتابع أبو ردينة "أن هذه التصريحات تدل على أن هذه الإدارة مستمرة بدعم الاحتلال وبتجاهل قرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية، الأمر الذي يؤكد على أن هذا الفريق يسيء للولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم أكثر مما يسيء للشعب الفلسطيني والعرب والأحرار في العالم".
وقال "إن استمرار الإدارة الأميركية بتجاهل الشرعية الدولية والاستخفاف بحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية لن يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن محاولات تصدير الفشل الأميركي عبر الاستمرار في دعم الاحتلال والاستيطان لن تنجح، بفضل صمود شعبنا وحنكة قيادته السياسية والدعم العربي والإسلامي الكبير لمواقف الرئيس محمود عباس التي أعلنها صراحة بأن القدس ومقدساتها وكرامة الشعب الفلسطيني ليست للبيع أو المساومة".

*إسرائيليات    
باراك يدرس خوض الانتخابات المقبلة
يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، التنافس على رئاسة حزب "العمل"، وهو قريب جدًا من اتخاذ قراره النهائي بالتنافس، بينما أشارت مصادر إلى احتمال أن يخوض الانتخابات على رأس قائمة مستقلة.
وعلم أنَّ باراك تحدث، مؤخرًا، مع عدد من كبار المسؤولين في الحزب بشأن نيته التنافس على الحزب الذي سبق وأن استقال منه.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" فإنَّ رئيس الحزب الحالي، آفي غباي، على علم بذلك، وأنَّه في حال قرر باراك التنافس، فإنَّه سيدعمه، بينما سيترشح هو للمكان الثاني.
ومن المقرر أن تجتمع قيادة حزب "العمل"، الثلاثاء، للمصادقة على برنامج مؤتمر الحزب، وترتيب الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب وتركيب القائمة لخوض الانتخابات المقبلة.
ويشهد الحزب حاليًا صراعًا على استبدال الرئيس، خاصة بعد العاصفة التي ثارت داخل الحزب في أعقاب اقتراح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ضمه إلى حكومته.
وفي حين يتوقع أن ينهي غباي مهام منصبه في رئاسة الحزب، فإنَّ كثيرين آخرين أعلنوا منافستهم على الرئاسة. ويتوقع أن يكون باراك أو يائير غولان أو طال روسو أو عمير بيرتس أو ستاف شافير أو إيتسيك شمولي (وآخرين) في قيادة الحزب المنهار لإعادة بنائه.
وأطلق ناشطون مركزيون، الاثنين، انتقادات شديدة ضد تخويل مؤتمر الحزب، الذي يضم 3300 عضو، انتخاب الرئاسة الجديدة، الأمر الذي يعني حصول بيرتس، الذي أعلن ترشحه الأحد، على تفوق ملموس بسبب قوته في المؤتمر، كما يعني منع 57 ألف عضو حزب من المشاركة في التصويت.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإنَّ زيادة عدد المعنيين بالتنافس على رئاسة حزب العمل، يعزز لدى باراك إمكانية خوض الانتخابات على رأس قائمة مستقلة، حزبه القائم "عتسمؤوت"، وهو لا يزال بانتظار نتائج استطلاعات بهذا الشأن.
وكانت ستاف شافير قد أعلنت، الاثنين، نيتها التنافس على الرئاسة فقط في حال جرت انتخابات تمهيدية مفتوحة.
وكان قد كشف النقاب، صباح يوم الاثنين، بحسب القناة 12 أن غباي حيث نائب رئيس أركان الجيش الأسبق، يائير غولان، على ترشيح نفسه للرئاسة أيضًا.

*عربي ودولي
فرنسا تدين قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس وتدعوها للتراجع

أدانت فرنسا قرار السلطات الإسرائيلية ببناء أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة على أراضٍ في القدس الشرقية المحتلة.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم الثلاثاء، هذا القرار "أمرًا مقلقًا، ويساهم في توسيع نطاق الاستيطان في الضفة الغربية"، مؤكدة أنَّ الاستيطان يتنافى مع القانون الدولي، وفق ما شدّد عليه القرار (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأشارت إلى أنَّ الاستيطان يسهم في تأجيج الاضطرابات، ويقوض التوصل إلى سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس حل الدولتين.
وفي هذا الصدد، دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية بالتراجع عن هذا القرار، والتخلي عن أي مشروع يضر بإمكانية حل الدولتين.
وكانت وزارة الاسكان الإسرائيلية قد قررت الخميس الماضي طرح مناقصة لبناء 805 وحدات استيطانية في القدس المحتلة، تتوزع بين مستوطنة "بسغات زئيف" بواقع 460 وحدة استيطانية، ومستوطنة "راموت" بواقع 345 وحدة استيطانية، علما أن المخطط الاستيطاني المذكور معتمد منذ عامين.

*أخبار فلسطين في لبنان

سفارة فلسطين في بيروت تفتتح رسميًا إعادة تأهيل النَّصب التذكاري لشهداء الثَّورة

في 1977/8/12 افتتح القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية أبو عمار آنذاك النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في مثوى شهداء الثورة عند مستديرة شاتيلا.

وحفاظاً وتكريماً على الإرث الوطني للشهداء وعوائلهم وتضحياتهم، قامت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية ممثلة بسعادة السفير أشرف دبور بإعادة تأهيل هذا النصب وتوسعته.

وصبيحة عيد الفطر السعيد الذي يصادف اليوم الثلاثاء 2019/6/4 وبحضور سعادة السفير أشرف دبور وأركان سفارة فلسطين، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وأعضاء مجلس ثوري، وأعضاء إقليم "فتح" في لبنان، وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، وممثلي اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، ومسؤولي دائرة شؤون اللاجئين في لبنان، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في لبنان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلي اللجان والمؤسسات والجمعيات والروابط اللبنانية والفلسطينية، ومسؤول مؤسسة كنعان فلسطين، ورابطة أبناء مخيم تل الزعتر، وذوي وعائلات الشهداء، والفرقة الموسيقية، أشبال وزهرات حركة "فتح" من مخيم شاتيلا، وحشد من مخيمات بيروت، تم الافتتاح الرسمي لإعادة تأهيل النصب التذكاري.

فكانت الافتتاحية قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها رفع العلمين الوطنيين اللبناني والفلسطيني على وقع نشيدي البلدين، ثم أضيئت شعلة ديمومة الثورة الفلسطينية على وقع الأناشيد الوطنية، ووضعت أكاليل من الورد على النصب التذكاري بإسم السيد الرئيس محمود عباس، وأخَرٌ بإسم منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في لبنان والجبهة الديمقراطية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء.

وألقيت كلمات، فكانت الكلمة الأولى للجان والروابط الشعبية ألقاها نبيل الحلاق، قال فيها: "يشرفني أن القي كلمة اللجان والروابط الشعبية في لبنان، حيث يصادف في هذه الأيام ذكرى خميس الأسرى الذي نقوم به منذ سنوات، ذكرى المفقودين لتجمع اللجان والروابط الستة الأبطال الذين واجهوا الاحتلال الصهيوني، وواجهوا الغطرسة الصهيونية أبان الاحتلال الاسرائيلي للبنان في العام ١٩٨٢، المفقودون هم: محمد المعلم، وبلال الصمدي، وابراهيم نور الدين، ومحمد شهاب، وحيدر زغيب، وفواز الشاهر، ونتمنى على القيمين وعلى المؤسسات الانسانية أن تقوم بمبادرة فعلية لكي نضغط على الكيان الاسرائيلي للإفراج عن رفاتهم".

ثم وجّه التحية لشهداء الثورة الفلسطينية، مشيداً بوحدة الدم الفلسطيني اللبناني العربي الذي يجمعهم هذا الصرح الوطني والذي يخلد معنى التضحيات والعزة والعطاء.

الكلمة الثانية كانت لمسؤول جمعية كنعان فلسطين العميد يحيى صالح، وجه فيه التحية من اليمن إلى الشهداء والقادة الشهداء وفي مقدمهم الراحل القائد ياسر عرفات ورفيق دربه الراحل علي عبدالله صالح وكل قادة هذه الأمة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين.

ورأى صالح أن مرور هذه السنوات الطوال، أثبتت وفرزت مَن مع فلسطين ومن يتآمر على فلسطين، وأن صفقة القرن التي يخطط لها الآن كشفت الخونة من العرب الذين يخونون القضية الفلسطينية.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قال فيها: "نلتقي اليوم في رحاب الشهادة والشهداء لنقول بوضوح باسم منظمة التحرير الفلسطينية أننا على العهد باقون وعلى الوفاء لقادة كبار، ومقاتلين ومناضلين، شهداء قضوا من أجل العودة ومن أجل الدولة المستقلة ومن أجل القدس عاصمة لها، قضوا على طريق النضال من لحفظ تراث هؤلاء الشهداء والشعب الفلسطيني".

وتابع فيصل: "إن سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تسمي نفسها بصفقة القرن هي صفقة تصفية الحقوق الوطنية، ابتدأت بإقفال ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، مرورًا بإعلان القدس عاصمة للدولة اليهودية، وإقفال الطريق أمام حق العودة، من على أضرحة الشهداء ومن معاناة الأسرى والمعتقلين نقول أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست بيتًا أو حجراً، بل هي مزروعة في قلب كل فلسطين، في قلب كل إنسان حر في عالمنا العربي، وستبقى ممثلنا الشرعي والوحيد شاء ترامب ونتنياهو أم أبى، وسنرفع علم فلسطين فوق القدس عاصمة الدولة الفلسطيني، ونقول لترامب أن القدس لن تكون إلا فلسطينية عربية، ولن تكون في يومًا من الأيام  يهودية، وإن اللاجئين الفلسطينيين لن يبقوا في اللجوء، بل سيعودون إلى قراهم ومدنهم وسيحملون رفاة شهدائهم ويزرعونها، ويسيجون الوطن والدولة المستقلة والقدس عاصمتنا الأبدية".

وختم فيصل: باسم منظمة التحرير الفلسطينية ندعو في هذا اليوم وفاءًا للشهداء أن نأتي إلى كلمة سواء باستعادة الوحدة الوطنية على خيار المقاومة وتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي التي تشكل بالنسبة للجميع قاساً مشتركاً".

وألقى سعادة السفير أشرف دبور كلمة فلسطين، إستهلها بعبارة "من لا يقّدر تاريخه لا حاضر له ولا مستقبل".

 بسم الله الرحمن الرحيم العظيم "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". صدق الله العظيم

لفتى الثورة الذي خط هذه الكلمات، فتى الثورة الأكرم منا جميعاً ولتكملوا الصرح الذي بجباهنا شما بنينًا، كان الصرح تخليدًا للأكرم منا جميعًا الذين استطاعوا بدمائهم أن يسقطوا كافة مشاريع التصفية التي مرت بها القضية الفلسطينية، إننا نعاهدهم الاستمرار بالثورة حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها، ولن نكون إلا كما أرادونا، رواد حق، رواد حفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع سعادته: "مسيرة الثورة وبدايتها محفورة في هذا المكان، نعم هنا في هذا المكان وأضرحتهم منارة للثوار، ونرفع رأسنا اليوم عالياً لتحيا القضية والثورة بتاريخ أمجادهم وتستمر، فإن حاضرنا عهد وقسم بالاستمرار، والمستقبل للحق وليس للباطل".

ورأى سعادته أن ما يطرح من صفقات وورش عمل اليوم إنما هو استكمال لما حصل منذ العام ١٩٤٨ وبالتأكيد كل ذلك يأتي في سياق يشمل المنطقة بأسرها، لكن الشعب الفلسطيني بقيادته وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس الذي منذ بداية الاطلالة برأس الصفقات أعلنها واضحة أن فلسطين ليست للبيع، والقدس ليست للبيع، ولن نقايض أحد على حق اللاجئين في العودة، وهنا أقول لكم بأن ما يسمى بصفقة العار، وبصدق وبشرف أقولها "سترمى على مزابل التاريخ، نعم سترمى على مزابل التاريخ فأي مشروع لا يلبي طموحات شعبنا المشروعة لن يرى النور مطلقاً".

ودعا سعادته إلى انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي عامود النضال الفلسطيني، وإلى إنهاء الانقسام لمواجهة صفقة لا يخرج منها سوى مشاريع تصفية. مشيراً عدم المراهنة على العدو الصهيوني، لأنه يعرف ما يريد، ونحن نعرف ما نريد، نحن نريد حرية نحن نريد انتزاع حقنا أمام صمت المجتمع الدولي الذي لا يخرج منه سوى إدانات.

ورأى سعادته أنه يجب وضع حد لهذا الاحتلال الأخير في هذا العالم، حتى ينعم الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله وعودته.

 ووجه التحية باسمه وباسم الشعب الفلسطيني من هذا الصرح الوطني إلى الرئيس والقائد الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس، وحيا صموده في وجه كافة الضغوطات والمشاريع ونقول لسيادته: "لتذهب الصفقات وورش العمل إلى الجحيم، سر يا سيادة الرئيس على بركة الله وشعبك من خلفك والشرفاء من خلفك والله معك أيها القائد البطل وليهنأ الشهداء بمسيرتهم المحفورة بالدماء الطاهرة الزكية المصانة، وعهدنا لكم عهد الوفاء أيها الأكرم منا جميعًا، وكما قال الزعيم الخالد ياسر عرفات يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنَّا لصادقون".

 كما وجه التحية إلى الأسرى جنرالات الصبر القابعين في زنازين الإحتلال الصهيوني. وختم سعادته بتوجيه التحية إلى كل الشهداء، وحيا شهداء الجبهة الديمقراطية الذي يصادف اليوم "ذكرى شهيد الجبهة".

آراء
سقوط الملك| بقلم: عمر حلمي الغول
عادة يكون سقوط المشاهير من الساسة والفنانين ورجال المال والأعمال والدين سقوطًا مدويًّا، تهتز من تداعياته قوى ونخب وأطر، وقد تصيب المجتمع برمته. في مثل هذه السقطات لا يكون السقوط عابرًا، ولا هامشيًّا، أو غير ذي شأن، بل العكس صحيح جدًا. وكلَّما كان الإنسان الهاوي نحو القاع ذا شأن أكبر وأهم في مجتمع ما، كانت الاهتزازات أعظم، وأكثر صخبًا، وشظايا السقوط القنبلة تكون أكثر دويًّا وتأثيرًا على المجتمع والقوى الفاعلة فيه.
سقوط بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الماضي (29 مايو/ أيار 2019)، واضطراره وحزبه التصويت على حلِّ الكنيست الـ٢١ بعد مضي شهر على أداء يمين القسم لنوابها، هو سقوط من العيار الثقيل، هزَّ المجتمع الإسرائيلي عمومًا واليمين المتطرف خصوصًا، ووصلت شظايا سقوطه للبيت الأبيض الأميركي، وطالت أركان الإدارة الترامبية وصفقة العار الملعونة. هوى من أعلى قمة الهرم السياسي الإسرائيلي متدحرجًا، لم يجد يدًا توقف سقوطه نحو المستنقع الآسن، حتى أقرب مريديه، وأنصاره من القوى اليمينية المتطرّفة ذهبت إلى مقصلة الانتخابات القادمة على عيونها، مجبرة ومرغمة على ذلك، ولاعتقاد القائمين عليها، أنَّها أفضل الخيارات.
كان نتنياهو يصارع حتى ربع الدقيقة الأخيرة ليحول دون الذهاب إلى الانتخابات للكنيست الـ٢٢. لكنَّه فشل، وتمكّن ليبرمان خصمه اللدود من تصفية حساب كبير وطويل بينهما، على ما يبدو له علاقة بما كان بينهما منذ عمل معه مديرًا لمكتبه حتى استقالته من وزارة الحرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.  لم يرحم ليبرمان حليف الأمس، ولم يذرف الدموع على سقوطه، بل بكى فرحًا. وبات حلم نتنياهو في البقاء على رأس الحكومة، وتشكيل حكومته الخامسة، والهرب من دوامة قضايا الفساد، التي تطارده، والحؤول دون دخول السجن من نسج الخيال، وباء طموحه بالفشل والهزيمة المريعة. 
وهنا تبرز أسئلة عديدة في ظل الواقع الجديد، هل يبقى نتنياهو على رأس الليكود؟ هل يسمح أقرانه وخاصة خصومه له بالاستمرار على رأس الحزب، أم يرفضون ذلك؟ هل يبقى بيبي في الليكود، أم ينشق عنه؟ هل يتحالف مع سموتيرطش وأقرانه في اليمين الفاشي؟ هل تحول التطورات السياسية الجارية في (إسرائيل) والإقليم دون سقوطه؟ هل يذهب للحرب على قطاع غزة ليُعيد الاعتبار لمجده في الوقت الضائع؟ أم يذهب للحرب مع حزب الله، أو باتجاه إيران؟ وهل إعلان أية حرب حاليًّا يخدم توجهه أم العكس؟ أم يلجأ للبحث عن فضائح لخصومه ومنافسيه؟ وفيما إذا بقي على رأس الليكود، هل يبقى أقرانه أمثال ساعر خصمه الصعب ومن معه داخل الليكود، أم يذهبون للانشقاق عنه، ويتركونه وحيدًا مع من هم على شاكلته؟ وما هو مصير الليكود والخارطة الحزبية في (إسرائيل)؟
من المؤكّد أنَّ الملك نتنياهو سقط، وكنتُ قبل أيام أشرتُ إلى أنَّ نجمه آيل للسقوط، وأنه يمضي بخطى حثيثة نحو الأفول، ويسير دون تردد إلى أقبية زنازين السجن ليُمضي بقية حياته هناك كعقاب على قضايا الفساد الأربع، التي تلاحقه على مدار الساعة. ومهما ادّعى بعض أقرانِه ومريديه في الليكود من "الجزم" أنه باقٍ على رأس الحزب، فهو ادّعاء لحظِي ووهمي وانفعالي، مرتبط باللحظة الأولى للهزيمة المدوية. لكن مع برود الجرح، وتصاعد حدة الآلام، سيصحوا زعماء وكوادر وقواعد الليكود على المصيبة، التي سبَّبها لهم وجود نتنياهو على رأس الليكود، ومحاولاته البائسة والمسعورة لسن قانون الحصانة الفرنسي، لحماية ذاته من السجن، أضف إلى أنه ضاعف من حدة أزمة الحزب، ومن ردود الفعل الحزبية والاجتماعية والقضائية ضده، وضد من يقف معه في الشارع الإسرائيلي. وذات الشيء ينطبق على استطلاعات الرأي الراهنة، والتي لا تفصل بين فوز اليمين، وبين بقاء نتنياهو، وهو خلط متعمَّد لطمأنة نتنياهو وأقرانه، أنه الملك المتوج إلى ما شاء الله. نعم اليمين هو صاحب حصة الأسد في الانتخابات القادمة، لكن من دون "بيبي".
من البديهي وشبه المؤكّد أن يجري الليكود تغييرًا في مركبات قائمته الانتخابية القادمة، والاحتمال أن يطاح بنتنياهو من رأس القائمة لإفساح المجال أمام الحزب لينجو من تبعات قضايا الفساد، التي تطارد زعيمهم. وفي حال تشبث بالبقاء، ووقف معه مريدوه، إن كانوا يشكلون الأغلبية داخل الليكود، فهذا قد يدفع بالآخرين، أمثال جدعون ساعر والمستائين من وجود بيبي، إلى شق الحزب، أو دفع الزعيم الساقط للخروج من دائرته. وقد يستبق نتنياهو أية خطوات دراماتيكية داخلية للجوء لخيار افتعال حرب على جبهة المحافظات الجنوبية (غزة)، أو مع حزب الله، أو حتى توجيه ضربة لإيران مستفيدًا من المناخ الإقليمي والدولي ليخلط الأوراق، ويحتفظ بمكانتة الزعاماتيه، غير أنَّ هكذا خطوة لا تنقذه، وقد يكون لها انعكاسات أخطر عليه وعلى (إسرائيل). إلّا أنَّ المؤكّد أنَّ رئيس الحزب المهزوم لن يترك أي سيناريو أو باب دون أن يطرقه، ويضعه على طاولة حسابات الربح والخسارة، لأنه مسكون بكرسي الحكم أكثر من أي شيء آخر. وسيعمل مع حليفه المسيحي الأفنجليكاني المتصهين، ترامب وفريقه الصهيوني الاستعماري على تجاوز المحنة لتمرير صفقة القرن الفضيحة. لن يستسلم بيبي بسهولة لاشتراطات الهزيمة المرة. 
غير أنَّ كل ما تقدّم لن يمنح زعيم الليكود الساقط حبل النجاة، وأعتقد أنه في الانتخابات القادمة حتى لو بقي على رأس الليكود، وبقيت الأمور على حالها، ولم تحدث أية تطورات دراماتيكية داخل الليكود، فلن يحصد الأغلبية، رغم أن الشارع الإسرائيلي شكل نسبيًّا حماية له خلال الانتخابات الماضية، لأنّه لم يجد زعيمًا وملكًا بديلاً له. لكنه في الانتخابات القادمة، على ما يبدو لن يحظى بالحماية، وسيكون مآله التراجع، والانكفاء ثُمَّ السجن، ولن يحصل الليكود على الأغلبية. مئة يوم باقية للانتخابات القادمة، ستمضي سريعًا، وتحمل في ثناياها العديد من السيناريوهات، التي تمَّ طرحها، أو ما لم يخطر لنا على بال، وتجيب على أسئلة التحدي النتنياهوية، الملك الساقط.


#إعلام _حركة_فتح_لبنان