إعلام حركة فتح/ بيروت

تقديراً لدور مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مخيم برج البراجنة، ووفاءً لعطائهم المستمر لاستمرار مسيرة شعبنا النضالية، كرّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مركز شهداء مخيم برج البراجنة، هذه المؤسسات، في مركز الكشافة في مخيم برج البراجنة الإثنين 22/4/2019، وبحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وأعضاء الشعبية الجنوبية وكوادرها التنظيمية، وممثلو الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية، وفضيلة الشيخ ربحي العشي ممثلاً جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وممثلو ومدراء المؤسسات العاملة في المخيم، وحشد من الأهالي.

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلا ذلك عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وكانت الكلمة الأولى لمركز شهداء المخيم ألقتها سماح ديراوي، حيّت فيها الشهداء والأسرى القابعين خلف قضبان زنازين الاحتلال الصهيوني المضربين عن الطعام في معركة الحرية والكرامة. واستذكرت قائد ومؤسس مركز شهداء مخيم برج البراجنة الشهيد القائد الكشفي جمال خليل، ورأت أن الشهيد لازال حياً من خلال تمسك الكشافة وأطفال المركز بنهجه ووصاياه.

ثم ألقى أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش كلمة جاء فيها: "ها نحن اليوم نُكّرم ثلة من المؤسسات الفلسطينية الوطنية التي عملت وما زالت تعمل في مخيم برج البراجنة بالّرغم من الظروف القاسية التي تفرضها علينا القوانين اللبنانية من تعسفات في الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية".

وتابع: "إن هذا الشهر مليء بالعطاءات، كعطاء الأسرى والشهداء، وعطاء شهر نيسان جسّد روح البطولة باستشهاد الكمالين وأبو يوسف النجار وأبو جهاد الوزير، إنهم رمزٌ من رموز الثورة الفلسطينية والوحدة الوطنية الفلسطينية التي رسم معالمها بالأمس الرئيس أبو مازن في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي أكدّ على الإستراتيجية الفلسطينية التي تقوم على الوحدة الوطنية الفلسطينية أرضاً وشعباً ومؤسساتاً كسبيل أفضل وأنجع للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد أبو عفش رفض حركة "فتح" المطلق لصفقة القرن أو صفعة القرن، كما سماها الرئيس أبو مازن التي تهدف الى إنهاء القضية الفلسطينية، لافتاً أن القدس ستبقى عربية وعاصمة فلسطين الأبدية.

وحيّا الحركة الوطنية الأسيرة التي تنفّذ إضراباً عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية ضد الإجراءات الصهيونية بحق الأسرى، وعدّد أبو عفش عدداً من مطالب الأسرى والمتمثلة بما يلي :

تركيب تليفون عمومي، وزيادة مدة الزيارة، والسماح بزيارة أقارب الأسير من الدرجة الاولى والثانية، وانتظام مواعيد الزيارة وعدم تعطيلها، والسماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر، وعمل مرافق لراحة الأهل إلى باب السجن، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة، وملفات طبية متعددة وتنقلات الأسير من وإلى المحاكم والمستشفيات، وغيرها من المطالب الشرعية التي ضمنتها معاهدة جنيف بحق الأسير، هي حزمة مطالب الأسرى والمعتقلين في سجون وزنازين الاحتلال الصهيوني التي بموجبها نفّذوا إضرابهم، إضراب الحرية والكرامة، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل الفوري والسريع إلى جانب الأسرى ووقف الإجراءات التعسفية بحقهم.

وتوجّه أبو عفش بالتحية إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن على موقفه من عوائل الشهداء والأسرى الذي أصر إلا أن تدفع رواتبهم بالكامل، متحدياً بذلك الموقف الإسرائيلي بقطع رواتبهم.

كما جدّد الشكر والتحية مرة أخرى إلى القيادة الفلسطينية التي تولي الإهتمام الأكبر بملف الأسرى ووضعه في سلم أولويات الملفات الأخرى.

ورأى أبو عفش أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الوسيلة الوحيدة لردع العدو ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية الإسلامية المسيحية.

ودعا أبو عفش كل أطياف العمل الوطني الفلسطيني والمؤسسات الانضمام والانخراط في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقدّمت فرقة الكرامة الكشفية رقصات ودبكات فلكلورية تراثية وقصائد شعرية وطنية.

واختتم الحفل بتكريم المؤسسات والجمعيات ورياض الأطفال العاملة في الوسط الفلسطيني في مخيم برج البراجنة، وعددًا من الأمهات وإعلام حركة "فتح" في بيروت، وجمعية المشاريع الخيرية والمكاتب الحركية، وتقديم دروع وفاء وتقدير لهم، كذلك كرّم مركز أمان "مركز شهداء مخيم برج البراجنة".