بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الشبيبة في الجامعات الأردنية

 
قال تعالى: أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير.
وقال تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.

 
يشهد عالمنا العربي مؤخرا – والعالم بشكل عام – تحولات سياسية واقتصادية عديدة من شأنها أن تغير المعادلة الدولية و الإقليمية, فبعد أن عاش العالم بضعة عقود من الزمن في ظل ما يسمى بالقطب الواحد, نشهد في السنوات العشر الأخيرة بداية صعود لأقطاب جديدة.

أما على الصعيد الإقليمي فإن ما تمر به الدول العربية من مخاض عسير و تحولات سياسية فيما بات يعرف بالربيع العربي من شانه أن يرسم مستقبلا جديدا ومختلفا لشعوب المنطقة بأسرها.

و لعل الحدث الأبرز إقليميا هذه الأيام هو سعي القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني و العربي و الإسلامي و كل محبي السلام في العالم إلى الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة و حدود واضحة من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة و مجلس الأمن للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس, متحدية بذلك جميع الضغوط الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل.

 
من هنا فإننا – الشبيبة في الجامعات الأردنية – نؤكد دعمنا و تأييدنا لهذه الخطوة الهامة و الجريئة التي من شانها أن تغير مجرى الصراع العربي الصهيوني, وأن تضيف أسلوبا جديدا إلى أساليب النضال الذي بدأته منظمة التحرير الفلسطينية قبل عقود من الزمن ضد العدو الصهيوني حامية بذلك المشروع الوطني الفلسطيني, و محافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية ممثلة بحق العودة و القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة, و مؤكدة على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي و وحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات, إضافة إلى السعي الحثيث لإطلاق سراح جميع الأسرى و المعتقلين من سجون الاحتلال.

وهذه دعوة إلى شعبنا الفلسطيني أينما وجد للالتفاف حول القيادة الفلسطينية وتأييدها في مسعاها ونبذ الخلافات الجانبية وتوحيد الجهود في مواجهة العدو فهذا ليس وقت تصفية الحسابات وتحقيق مكاسب سياسيه داخلية, كما وندعو كل الشعوب العربية والإسلامية و أحرار العالم إلى مساندة هذا المشروع الواعد والعادل.معاً وسوياً و يداً بيد نحو دولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس الشريف.

و إنها لثورة حتى النصر