استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس أمس نظيريه الفلسطيني والاسرائيلي، كل على حدة، ودعاهما الى اغتنام الفرصة لاحراز تقدم في مفاوضات السلام.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ان فابيوس الذي تباحث أمس مع وزير الخارجية رياض المالكي "نوه بعزم الرئيس محمود عباس على البقاء ملتزما تماما بالمفاوضات وذكر بموقفنا الثابت من الاستيطان غير الشرعي في نظر القانون الدولي".
كذلك ذكر الوزير الفرنسي باستعداد بلاده لتنظيم مؤتمر جديد لمانحي الدولة الفلسطينية في باريس، وفق ما اضاف المتحدث.
وعقب محادثاته مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، قال فابيوس امام الصحفيين انه تناول خلال اللقاء موضوع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وأضاف "لفتت نظري عبارة أشارك فيها تماما وزير الخارجية تقول ان هناك فرصة يجب اغتنامها".
واضاف فابيوس "اكيد ان المفاوضات صعبة، ونعرف مختلف النقاط لكن بالنسبة لي أنا الذي التقيت هذا الصباح (أمس) وزير خارجية السلطة الفلسطينية والتقي في هذا اللحظة وزير خارجية اسرائيل، أقدر أهمية ضرورة اغتنام هذه الفرصة".
وتابع "قلت لهما ان فرنسا تحت التصرف لمحاولة الدفع بهذا الحل الذي سيكون خطوة كبيرة جدا الى الامام ليس من السهل انجازها، وتتطلب تضحيات وتنازلات من كلا الطرفين".
وشكر ليبرمان فرنسا على "التزامها" بتسوية ازمات الشرق الأوسط مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان وفي المفاوضات مع ايران حول الملف النووي.
واستذكر لوران فابيوس ايضا ان "الاتحاد الاوروبي اعلن انه سيقيم شراكة مميزة غير مسبوقة مع الطرفين اذا توصلا الى اتفاق سلام" وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية.