زار وفداً من "م.ت.ف"، ضم أمين سر المنظمة وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثل جبهة التحرير الفلسطينية أبو السعيد اليوسف، وممثل الجبهة العربية أبو يوسف الشواف، وممثل الجبهة الديمقراطية أبو إيهاب، وممثل جبهة النضال عصام حليحل، وممثل حزب الشعب عمر النداف، الدكتور عبد الرحمن البزري في دارته في صيدا.

وخلال اللقاء، تباحث الطرفان في الوضعين الأمني والاجتماعي في صيدا ومخيماتها في ضوء المستجدات والتطورات السياسية والأمنية على الساحة اللبنانية.

وفي ختام اللقاء أدلى شبايطة بتصريحٍ أكّد فيه أنَّ اللقاء مع الدكتور عبد الرحمن البزري يأتي في سياق التشاور الدائم معه في ضوء الأوضاع الأمنية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها المدينة ومخيماتها وفي ظل الأخبار الإعلامية المتداولة والتي تحاول أن تربط المخيم بالخلل الأمني. مؤكداً أن التنسيق مع القوى واللجان المشتركة في المخيمات والتي يتمثل فيها الجميع هي عوامل أساسية في دعم الاستقرار والهدوء في المخيمات ومحيطها وستبقى على نشاطها وسهرها من أجل معالجة أي طارئ. مشدداً على الالتزام السياسي من قبل كافة الفصائل والمنظمات الفلسطينية لعدم الانجرار إلى الأحداث الداخلية والعمل الجدي والدؤوب من أجل حماية الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.

بدوره، أدلى البزري بتصريحٍ اعتبر فيه أن أمن مخيم عين الحلوة وأمن صيدا توأمان لا ينفصلان، وأن أمن صيدا ومنطقتها ومخيماتها جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني اللبناني وعليه فإن أي خلل في الساحة الصيداوية سيؤثر سلباً على الكثير من المناطق نظراً لما تتمتع به هذه المدينة ومكوناتها وموقعها الجيوسياسي من أهمية ودقة كونها بوابة الجنوب وعاصمته، وبوابة المقاومة وعاصمتها، وعاصمة الشتات الفلسطيني وحاضنته، ومدينة التعايش الوطني بين مختلف المذاهب والطوائف والعقائد السياسية. داعياً إلى عدم الرهان على الخلل الأمني في صيدا، معتبراً أن النوايا اللبنانية والفلسطينية صادقة في ضبط التجاوزات ووأد الفتنة في مهدها.

وختم البزري متمنياً على الجميع إدراك أهمية ودقة الأوضاع والبحث عن المساحة المشتركة بين مختلف القوى السياسية اللبنانية والاحتذاء بالتجربة الفلسطينية لناحية إيجاد صيغة وهيئة مشتركة تضم الجميع وتنسق جهودهم بعيداً عن خصوصياتهم السياسية.