أعقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً، أثر الأحداث المؤلمة في مخيم المية ومية، إلى تواصل حثيث للمساعي وعلى أكثر من مستوى وصعيد، بمشاركة ممثلي منظمة التحرير، والأونروا، ومؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية، توزعت بين لقاءات وجولات ميدانية لاستطلاع مخلفات الأحداث، واللقاء مع الأهالي في مخيم المية ومية.
انتهت اللقاءات والتحركات إياها بإبداء المشاركين استعدادهم كُلاً وفق أجندة الجهة التي يمثل "أطباء بلا حدود، والمجلس النرويجي للاجئين، وجمعية نبع، والأونروا، واللجان الشعبية في منظمة التحرير، والصليب الأحمر الدولي، واليونيسيف" للمساهمة في تعجيل عملية استنهاض دورة الحياة في المخيم، ومنها بالاستناد إلى أعمال المسح الميداني والدراسات.
من ناحيتها، لفتت اللجان الشعبية التي تمثلت بمسؤولها في لبنان "أبو إياد الشعلان"، وأمين سر ها في منطقة صيدا الدكتور "عبد أبو صلاح"، وبحضور مسؤول دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، إنتباه المعنيين إلى ضرورة التعاطي مع حاجات الناس، ونبهوا لأهمية التسريع في جمع النفايات ورش المبيدات، وسيكون هناك عيادة متنقلة داخل المية ومية إلى حين استقرار الوضع، وفتح مؤسسات الأونروا على اختلافها، ومعالجة مشكلة خزانات مياه بيوت الأهالي، وعودة طلاب المية ومية إلى مدرستهم في المخيم.
هذا وباشرت لجنة الصيانة الكهربائية في اللجان الشعبية بحضور مسؤولها الفني "حسين عبد الغني" وفنيي لجنة المية ومية بأعمال الصيانة وإصلاح بعض الأضرار التي طالت الشبكة في المخيم مما أدى إلى عودة التيار الكهربائي لجزء من المخيم.
وأكد مدير خدمات الأونروا في منطقة صيدا الدكتور "إبراهيم الخطيب" أن إغلاق مدرسـة عسقلان في المخيم مؤقت، وسيعود الطلاب الذين تمّ توزيعهم على مدارس الأونروا في المنطقة إلى مدرستهم فور استقرار الأوضاع الأمنية، فالأونروا لـن تتوانى عن تقديم الخدمات للأهالي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها