بدعوة من اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي، أقيم  حفل تأبين للراحل فرناند تويل المتضامن  مع الشعب الفلسطيني في قاعة مركز الشباب الاثنين 3/2/2014.

حضر التأبين رئيس بلدية برج الشمالي ممثل بعضو المجلس البلدي محمود الجمعة،  وممثلي فصائل "م. ت. ف"، واللجان الشعبية، والجمعيات والمؤسسات.

بدايةً قدم حسني عيد عريف الحفل نبذة عن الراحل "فرناند تويل" رئيس الجمعية الفرنسية - الفلسطينية لتوأمة المدن الفرنسية مع المخيمات لفلسطينية الذي رحل عن عالمنا الأربعاء 25/12/2013  بعد صراع مع مرض خبيث عن عمر يناهز 65 عاماً.

مؤكد باسم الشعب الفلسطيني الى عائلة وأصدقاء الناشط الفرنسي أنَّ "جثمان فيرنو الذي حرق في فرنسا، سيجرى نقل رماده إلى الأراضي الفلسطينية لدفنه تحت شجرة زيتون كما أوصى".

كلمة بلدية البرج الشمالي ألقاها محمود الجمعة أثنى فيها على روح الفقيد وعن إخلاصه لقضية فلسطين الذي بذل كل طاقاته من أجل الأمن والسلام ولكسر الحصار ودحر الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي اعتبر فقدانه خسارة للشعب الفلسطيني.

كلمة أصدقاء الراحل ألقاها أبو باسل الذي أثنى على دور فرناند في فضح جرائم الاحتلال وبصماته في مخيمات فلسطين والشتات وفي المدن والقرى وتضامنه مع شعبنا الذي يعاني من ويلات الإحتلال حيث شدد أن وفاته خسارة للشعب الفلسطيني.

كلمة اللجان الشعبية في صور ألقاها أمين سر اللجان غازي الكيلاني جاء فيها: " فرناند الإنسان العضو الناشط في الحزب الشيوعي الفرنسي أدرك منذ شبابه أنَّ هناك كذبة كبيرة اسمها الصهيونية، هي حركة إرهابية بكل المقاييس، فهي وجدت ودعمت لتكون حاملة طائرات لكل قوى الظلام والغطرسة في هذا العالم التي دمرت وشردت شعبا بأكمله".

فرناند أدرك أنَّ هناك قضية عادلة اسمها فلسطين فقرر أن يُعرف المجتمع الفرنسي  على الارهاب والظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على قضية اللاجئين الفلسطينين في مخيمات القهر والفقر من خلال إقامة توائم بينها وبين المدن الفرنسية".

كان يقول لرفاقه المناضلين ولنا "لا خوف على الحقوق من أن تموت، فما دامت الحياة تمضي سيظل النضال من أجل الحقوق يتجدد".

 لذلك لم يكن فرنو متضامنا بمعنى المؤازرة، بل كان مناضلاً مقاوماً مؤمناً أنَّ النضال يتجدد  فكانت فلسطين قضيته، يعيشها لحظة بلحظة، يحملها معه أينما حل، في مظاهرة شعبية، أو في اجتماع حزبي، أو في لقاء رسمي أو مناسبة وهو يردد " إن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم هو مفتاح الحل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع جذرياً والهيمنة الامبريالية على المنطقة، والمدخل لتحقيق السلام العادل".

 ولذلك جاب العالم طولاً وعرضاً ليعرّفَ العالم بفلسطين التي أحبها وعشقها وناضل من أجلها والتي أعتبرها قضية تمسّ ضمير الإنسانية جمعاء.

إنه فرناند تويل، التي حملت روحه الجنسية الفلسطينية والانتماء لفلسطين المغتصبة، قبل أن تمنحه السلطة الفلسطينية سيادة الريئس محمود عباس في العام 2011، الجنسية الفلسطينية  تقديراً لنضاله ووفائه للقضية ولحق العودة، وللحقيقة نقول أن فلسطينية فرنو تويل تستحق منا أكثر من جواز سفر، وما لنا إلا أن نقول أن شعب فلسطين يعرف كيف يكرم أبطاله، ويوفي بوصيتك بنقل رماد جثمانك لتدفن تحت شجرة زيتون فلسطينية في مخيم الدهيشة قرب مدينة بيت لحم.

فقبل وفاته، وخلافاً لتعليمات الأطباء لم يثنه مرض العضال وأصر على التوجه على رأس وفد فرنسي إلى فلسطين لتعزيز العلاقة بين القوى السياسة الفرنسية المؤازرة لحقوق شعبنا، وتعزيز شبكة العلاقة بين المدن الفرنسية مع مخيمات اللاجئين، من خلال لجنة التوأمة التي شكلها قبل نحو عشرين عاماً بين مخيمات فلسطينية في فلسطين، ولبنان وسوريا والأردن  مع أكثر من سبعين مدينة وبلدة فرنسية، بل كان يطمح إلى "توأمة فرنسا مع فلسطين المحررة".