أطلق الرئيس الصهيوني شيمعون بيريز أمس الخميس نداء حماسيا للوصول بمحادثات التسوية الحالية مع الفلسطينيين إلى نتيجة ناجحة وحذر من السماح بانهيار تلك المحادثات.

جاءت تصريحات بيريز خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وقال بيريز (90 عاما): “علينا أن ندرك أننا ليس لدينا وقت لا نهاية له (للمحادثات) وتلك القرارات الخاطئة لن تكون هناك رجعة فيها”.

وأضاف: “هذه أوقات لقرارات تاريخية وليست سياسية… لدينا الآن فرصة لإبرام (اتفاق) تسوية مع الفلسطينيين وأنا مقتنع بأن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس يرغب في ذلك بجدية”.

وتابع: “لدينا إمكانية لاتخاذ القرار الصحيح، وعلى وجه التحديد حل الدولتين بإقامة دولة "إسرائيل" اليهودية ودولة فلسطين العربية”.

ويتفاوض الإسرائيليون والفلسطينيون حاليا في ظل وساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيجاد حل من شأنه إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء عقود من الصراع قبل الموعد النهائي للمحادثات والمقرر أن ينتهي في 29 نيسان/ أبريل المقبل.

ومن جهة أخرى اقترح أفغيدور ليبرمان وزير الخارجية الاحتلال الصهيوني الخميس، فكرة اشتراط الاتفاق مع الجانب الفلسطيني بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان بصفتها “جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل”.

وفي تصريحات أطلقها خلال جولة قام بها في الجولان، ونقلتها صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني، مساء الخميس، قال ليبرمان إن الاتفاق مع الفلسطينيين، بدأت المفاوضات حوله يوليو/ تموز الماضي ولم تفضي حتى اليوم إلى نتيجة، يجب أن يتضمن “تفاهماً (فلسطينيا) مع المجتمع الدولي بأن مرتفعات الجولان جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.

ولم يسبق أن ربط مسؤول إسرائيلي الاتفاق مع الجانب الفلسطيني بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية الكاملة على هضبة الجولان السورية التي تحتل إسرائيل ثلثي مساحتها منذ عام 1967.

ولم يتم الحصول على تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية أو الفلسطينية على اقتراح ليبرمان، أو من السوريين الذين يعتبرون الجولان جزءاً محتلاً من أراضيهم ويعتبرون السيطرة الإسرائيلية عليه “احتلالاً”.