مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا صدق الله العظيم.

شيَّعت حركة "فتح" و"م.ت.ف" في السّاحة اللُّبنانية الشَّهيد البطل منهل أحمد فارس مواليد 1965 من بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي.

التحق الشَّهيد شبلاً في صفوف حركة "فتح" عام 1976، تدرَّب وتخرَّج في معسكرات ومقرات حركة "فتح"، وشارك في التَّصدي للاجتياح الصُّهيوني للبنان عام 1982، وفي الدفاع عن وجود الثَّورة الفلسطينيَّة، بما في ذلك المشاركة الفاعلة في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، تميَّز بإرادته الوطنية وانتمائه الصادق لحركة "فتح"، وبقي على انتمائه للحركة رغم الظروف الصعبة التي مرَّت بها الثَّورة الفلسطينية بعد الاجتياح الإسرائيلي، ورغم التحديات السياسية والأمنية.

استشهد والقضيَّة الفلسطينية تملأ قلبه وعقله ووجدانه، وقد سخَّر حياته كلها من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها.، وافته المنية يوم الأحد 2018/3/25.

وقد شارك في التَّشييع ممثل سعادة سفير فلسطين في لبنان خالد عبادي، وممثل أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" في البقاع فراس الحاج على رأس وفد من قيادة منطقة البقاع، والشُّعب التنظيميَّة.

وبعد الصلاة على جثمان الشَّهيد، وري الثرى في مقبرة البلدة حيث وضع أكاليل من الزهر باسم دولة فلسطين.

ونوَّه عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان محمود سعيد بمناقيته وانتماء الشَّهيد لحركة "فتح" منذ نعومة أظفاره، ولم يغير الانتماء والمبدأ رغم كل ما تعرَّض له من تهديد وملاحقات. وبعد ذلك توجه وفد حركة "فتح" لمنزل الشَّهيد وقدَّم التعزي لأهله، وتحدَّث فراس الحاج بكلمة موجزة عن شجاعة الشَّهيد، والتربية الوطنية الحقيقية التي نشأ عليها ألا وهي حب فلسطين وعشقها اللامتناهي حتى وافته المنية.

وتابع كلامه قائلاً: "إننَّا معكم وعلى عهدنا عهد ياسر عرفات والرَّئيس المؤتمن أبو مازن".

وفي ختام الزيارة، توجَّه وفد حركة "فتح" إلى مدافن البلدة، وقرؤوا سورة الفاتحة لروح الشَّهيد الطاهرة والدعاء له.