شارك قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، في المؤتمر العلمي "دعم وتشجيع ثقافة الحوار"، الذي يعقد في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في السعودية، بالتعاون مع إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية.
وأكد الهباش في كلمته بافتتاح المؤتمر، أنه لا معنى للتسامح في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وان التسامح في ظل الاحتلال هو نوع من الذلة والهوان الذي لا نرضاه، وأن على العالم أن يفهم أن السلام لن يتحقق في المنطقة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وجدد التأكيد على أن الفلسطينيين مع الحوار الايجابي والتسامح بين مختلف الثقافات القائم على العلاقة التبادلية، وتحقيق العدل ورفع المظالم وليس على حساب طرف لصالح طرف آخر.
وقال: إن مكافحة الإرهاب عملية شاملة تتطلب تنسيق وتناغم في العمل بين كافة الجهات الحكومية والأهلية والعلماء والمفكرين، لمواجهة الفكر المتطرف من أجل وضع الخطط الناجعة لعملية المكافحة ودرء خطر الإرهاب.
وأضاف أن وجود الاحتلال الإسرائيلي ينسف أي ثقافة تدعم الحوار والتسامح، إذ إنه يعني القهر والظلم والطغيان ومصادرة الحقوق والحريات، ولا يؤسس لأي ثقافة تسامح وحوار تسعى لتقبل الآخر.
وأشار إلى أن الاحتلال يصادر أدنى معنى للتسامح عندما يصادر حرية الحركة للشعب الفلسطيني وحرية العبادة في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي، من خلال الحصار الخانق المفروض على هذه الأماكن، وتقييد حركة المؤمنين وحريتهم في العبادة .
يذكر أن ملتقى دعم وتشجيع ثقافة الحوار يأتي في إطار تنفيذ قرار القمة العربية في الأردن بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية ضمن خطة التحرك، التي أقرها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بهدف دعم وتشجيع ثقافة الحوار، ومعالجة المداخل النظرية لتعزيز ثقافة الحوار وتبيان أهمية تعزيز ثقافة الحوار نظريا وعمليا، وتحديد الأسس الاجتماعية والنفسية والإعلامية لثقافة الحوار والتسامح.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها