حذر سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في "تل ابيب" من أنَّ فشل المحادثات ومواصلة البناء الاستيطاني سيجعل إسرائيل معزولة كليا في أوروبا.

وبين أن عزل إسرائيل لن يكون فقط بسبب قرار الحكومات الأوروبية بل من قبل الجمهور الأوروبي والشركات الاقتصادية، وان هناك خطورة على العلاقات المستقبلية بين إسرائيل ودول الاتحاد.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن وزير خارجية الاحتلال افيجدور ليبرمان استدعى السفير  الجديد لارس فايبرخ اندرسون، وادعى أمامه أن الموقف الأوروبي منحاز للجانب الفلسطيني .

وقال مسؤول إسرائيلي أن الموقف الأوروبي يدعم الموقف الفلسطيني بكل ما يتعلق بالحدود والقدس عاصمة للدولتين، ولا يدعم الموقف الإسرائيلي مثل الترتيبات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل أو الاعتراف بيهودية إسرائيل بعكس موقف وزير الخارجية الأمريكية الداعم للمطالب الإسرائيلية، على حد قوله.

وكان السفير قد التقى أيضا نائب وزير الخارجية الإسرائيلية الكين، ووصف اللقاء بأنه كان متوترا للغاية حيث تم اتهام السفير الأوروبي بالانحياز للفلسطينيين والتنديد بالاستيطان دون التنديد بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ورفض السفير ادعاءات الكين مؤكدا على أن هناك إجماع دولي بحل الدولتين على أساس حدود 67 وتبادل للأراضي  وان القدس عاصمة الدولتين ويجب إيجاد حل ملائم لقضية اللاجئين.

وأكد السفير الأوروبي أن الاعتراف بيهودية إسرائيل لم يحظى بإجماع دولي "لا ندري ما الذي تقصده إسرائيل بيهودية الدولة وما انعكاسات ذلك على قضية اللاجئين".

وقال السفير انه أوضح لإسرائيل، انه إذا واصلت البناء الاستيطاني وفشلت المفاوضات سيكون له ثمن "أخشى أن تجد إسرائيل نفسها بعزلة كاملة في أوروبا، وان وضع علامات على منتجات المستوطنات تتزايد كلما أعلنت إسرائيل عن بناء جديد في المستوطنات".