كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن وجود "عصابات إجرامية أوروبية" تشارك المستوطنين في شنّ هجمات ضدّ المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار المرصد في بيان له الثلاثاء إلى أنّ مؤسسات إسرائيلية خاصة تعمل على استجلاب الأوروبيين الشباب، أصحاب الأفكار المتطرفة، مقابل منحهم امتيازات عديدة، للانضمام إلى حملات دعم عمليات المستوطنين في الضفة الغربية.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة في اعتداءات المستوطنين، بحسب تقارير أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأصبحت تأخذ طابع العصابات المنظمة.
وأفاد بيان المرصد أنّ الحاخامات المتشددين يلعبون دورًا محوريًا في استقدام أفراد العصابات الأوروبية المتطرفين، لا سيما أصحاب الخبرات العسكرية، من خلال الرابطة اليهودية الفرنسية، حيث يكون تجنيد هؤلاء الأفراد في إطار تحقيق مغانم شخصية من خلال تعويض مادي كبير يقدَّم لهم لقاء خدماتهم التي تقدّم للمستوطنين.
وبحسب اعتراف أمنون كوهين، الذي خدم في الفيلق الأجنبي الفرنسي لمدة 15 عاما، ويشغل منصب المتحدث باسم رابطة الدفاع اليهودية الفرنسية، والتي تقوم بتجنيد يهود من داخل أوروبا للمشاركة في "الدفاع" عن المستوطنات وقمع المظاهرات الفلسطينية ضد الاستيطان؛ فإن مصاريف المشاركين في العمليات ضد الفلسطينيين يتم تغطيتها من قبل جهات مانحة فرنسية.
وأشار المرصد إلى أنَّ الأعوام الماضية شهدت مشاركة كبيرة لمنظمات الدفاع اليهودية في العديد من المظاهرات في فرنسا، حيث كان بعضها عدواني واحتوى مظاهر عنف.
وكان الأورومتوسطي أعد مؤخرا تقريرا أظهر قيام منظمات ترتبط بشكل مباشر بجماعات يهودية ومسيحية يمينية داخل الساحة الأوروبية بتنظيم مشاريع وحملات في أوروبا لدعوة الأوروبيين للالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها