حسين سعد

احتجت أكثر من خمس عشرة عائلة فلسطينية في مخيم الرشيدية للاجئين، على عدم السماح لها ببناء وترميم منازلها في المخيم، في إطار مشروع الإعمار الممول من الاتحاد الاوروبي، الذي يشمل 164 منزلا في المخيم.

واستغربت العائلات، التي نفذت اكثر من اعتصام أمام مكتب مدير مكتب «الأونروا» في المخيم، عدم إعطاء تراخيص تسمح لها بإدخال مواد البناء، من جانب الجيش، الذي كان سمح بإدخال مواد لبناء منازل أخرى.

وأشار أحد أصحاب المنازل المزمع إنشاؤها، دياب أحمد (لديه شلل نصفي)، إلى أنّ «إعمار المنازل توقف بعد فترة طويلة من بدء العمل. وقد تمت إعادة إعمار أكثر من 140 منزلاً، لكنّ إصدار التراخيص بإدخال مواد البناء إلى المخيم توقف عند مباشرة العمل في منازلنا».

وقال: إنّ «ما نطلبه هو النظر إلى حالنا على أبواب فصل الشتاء، والسماح بإدخال مواد البناء، لإعادة إعمار منازلنا، لأنّ فرصة تمويل إعادة بناء هذه المنازل لا تتكرر». وأمل من «الأونروا» بذل كل المساعي مع الحكومة اللبنانية، للسماح بإدخال مواد البناء.

ويطالب مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صور غازي كيلاني بإيجاد حل سريع لـ«هذه المشكلة الإنسانية». وأمل من المعنيين في الحكومة اللبنانية السماح بإدخال المواد لبناء المنازل المتبقية. وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري الاهتمام بهذه القضية.

وأوضح مصدر في «الأونروا» أنّ الوكالة تتابع هذا الملف مع الجيش والحكومة لاستكمال عملية إعمار المنازل الممولة من الاتحاد الأوروبي.