محمد الشبل*
نكبة نزوح الفلسطينيين من سورية الى الاردن ومصر ولبنان ودول المنطقة والعالم لا تقل أهمية ومأسوية عن نكبة فلسطين في العام 1948
لكن المشهد التراجيدي الكبير كان خلال الفترة القريبة الماضية عندما غرقت العائلات الفلسطينية في البحار والمحيطات وهي تحاول الهرب من النزوح القسري في البلدان العربية الى أوروبا فسقطت في البحار عندما كانت تستقل العبارات البدائية قرب مصر وليبيا وايطاليا وسواها.
السؤال هو : ما مصير الشعب الفلسطيني بعد ان تاه في الصحارى وغرق في المحيطات .؟.
ان نزوح الشعب الفلسطيني من مخيمات سورية الى لبنان لا يقدر لبنان المنهك اقتصاديا على تحمله ، انها كارثة انسانية بكل معنى الكلمة ، وبكل المعايير ، ان شعبنا يموت من الجوع والفقر والمرض ، ان شعبنا يحمل كل خطايا الأمة والانسانية.
انه يحتاج الى خطة طوارئ عاجلة من أجل انقاذه ، بخاصة اننا على ابواب فصل الشتاء ، انه دون مأوى ودون مدرسة أو حتى خيمة تظلل عائلته كما آوته في يوم النكبة...
ان المطلوب بكل بساطة تحرك فاعل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لمتابعة هذا الملف الانساني بامتياز ... ولا يجون ان يترك لبنان وحده كي يتحمل أعباء هذا الملف.
هناك حالة من التيه والشتات والغربة الثانية يعيشها الشعب الفلسطيني فلا حضن دافئا لهذا الشعب في العالم لهذا يضطر أن يغامر وعائلته ويقطع البحار ويتحدى الموج والمخاطر، هناك عائلات فقدت وأخرى ابتلعها البحر فمن يسأل عن المصير؟
ان الشعب الفلسطيني جزء أصيل من هذه الأمة لو وجد الحضن الدافئ لما تعرض هذا الشعب لهذا الوضع المؤلم.
يحتاج الشعب الى الكثير من الرعاية الصحية والاجتماعية والتربوية ، يحتاج الى قطرة ماء وحبة دواء فهل يستيقظ الضمير العالمي ؟؟؟
• قيادي في حركة فتح لبنان *
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها