عرض العلامة الشيخ عفيف النابلسي الاوضاع الامنية والسياسية في مخيم عين الحلوة ، مع «قائد كتائب شهداء الأقصى» اللواء منير المقدح وامين سر حركة «فتح» في المخيم العقيد ماهر شبايطة، واعتبر أنّ الحفاظ على أمن المخيمات الفلسطينية هو حفاظ على أمن لبنان واستقراره، وقال .. ليست المخيمات جزراً معزولة عن الأرض اللبنانية، وكما يفترض بالدولة أن تهتم بأمن كل المناطق عليها أن تهتم أيضاً بوضع المخيمات لا سيما مخيم عين الحلوة الذي يعرف الجميع أنه مستهدف وأن هناك من يخطط لتحويله إلى منطقة للنزاع الفلسطيني- الفلسطيني أو بؤرة لانطلاق عمليات تخريبية تجاه مناطق مجاورة أو بعيدة.ودعا النابلسي فاعليات عين الحلوة كل حسب موقعه وكفاءته لمنع العبث بأمن الناس ومصالحهم ودعوة الجميع لاحترام قدسية البندقية الفلسطينية التي يجب أن تتوجه إلى العدو الاسرائيلي، وقال نخاف من هذا التردي والانهيار الأمني في المخيم لأننا نعلم أن انعكاس ذلك على الأوضاع العامة في لبنان خطير للغاية، لذلك يجب المسارعة إلى تصحيح المناخ السياسي والأمني والسعي لإصلاح السلوك العام الذي يجب أن يكون فيه الجميع أخوة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة الفلسطينيين لاسترداد حقوقهم. وما لم يقلع الجميع عن الاتهامات المتبادلة والخلافات الهامشية فإنّ أمن المخيمات سيصبح عرضة للتدخلات من كل حدب وصوب.

اما المقدح فنفى وجود عناصر ما يسمى بـ «جبهة النصرة وداعش» أو عناصر سورية مسلحة داخل مخيم عين الحلوة. وقال من غير المسموح أن تكون هذه العناصر موجودة داخل المخيم وسياستنا واضحة هي الحفاظ على أمن المخيمات والجوار، ولذلك هذه الحالات ليست موجودة داخل المخيم ومن غير المسموح لأي حالة العبث بأمنه أو أن تجر المخيمات إلى ما لا نريده. ونحن موحدين بمواقفنا ولقاءاتنا مستمرة بشكل يومي والتنسيق مع الجوار مستمر بشكل دائم للحفاظ على الأمن، ولا وجود لحالات تشكل خطراً استراتيجياً على مخيم عين الحلوة وعلى المخيمات بشكل عام. ونحن ضيوف في هذا البلد ونريد العودة إلى أرضنا وديارنا ونسعى بكل جهدنا أن لا نسبب أي قلق للبنان واللبنانيين، وهناك مشروع أميركي إسرائيلي يريد تقسيم المنطقة إلى إمارات صغيرة متناحرة ، واي رصاصة تطلق سواء من المخيمات أو من أي منطقة لبنانية تصب في خدمة هذا المشروع. لذلك نعمل جاهدين مع كل حلفاءنا وإخوتنا للحفاظ على الأمن ونؤكد أن وحدة لبنان هي قوة للمقاومة والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ورداً على سؤال حول ذكرى مؤتمر مدريد التي تصادف اليوم ومصير القضية الفلسطينية في ظل المفاوضات التي تجري بين الفلسطينيين والصهاينة قال: منذ مدريد حتى الآن لم نرَ إلا المزيد من بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ومزيداً من سياسة القتل والإجرام والتدمير ومزيداً من الاعتقالات ولذلك المفاوضات لم توصل شعبنا الفلسطيني إلى أي نتيجة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. ولا حل إلا بالوحدة الفلسطينية وبمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.