بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والفصائل الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية اللُّبنانية، واللِّجان الشَّعبية الفلسطينية والمؤسسات، انطلقت مسيرة حاشدة ضد قرار الرَّئيس الأميركي ترامب بنقل السِّفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وبأنَّ القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وبعد إنتهاء المسيرة، توقَّف الحشد أمام مقر قيادة حركة "فتح"، حيث ألقى مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية وليد عيسى كلمة أدان فيها القرار الأمريكي الذي لا يحترم المواثيق الدولية.

وأضاف: "لتعلم الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ الأرض لنا، والقدس عربية، ولا يغير أيَّ قرار أمريكي في حقنا المقدس".

 وتلاه قصيدة للطالبة نور حسين الحاج حول مدينة القدس وأقصاها.

كلمة رئيس بلدية بعلبك الأسبق السَّيد هاشم عثمان دعا الفلسطينيين باستعمال القوة والردع مع الكيان الصُّهيوني وأعوانه وداعميه، لأنَّ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

 كلمة عضو اللَّجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبدالله كامل أكَّد فيها على إنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبهذا سنكون سداً منيعا أمام كل القرارات التي تمتهن الحق الوطني والقومي لفلسطين.

كما أكَّد على ضرورة عقد اجتماع عاجل لكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني لرسم خط المواجهة بكل الطُّرق المناسبة.

وذكَّر المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" الحاج علي كركبا بأقوال إمام المقاومة السَّيد موسى الصدر إذ قال: "إنَّ شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين، وهذا درب الراحل الكبير ياسر عرفات، وأيضاً مواقف دولة الرئيس نبيه بري الذي أكَّد أنَّ القرار الامريكي يزيدنا إصراراً نحو الدفاع عن حقنا بحماية القدس وتحريرها من دنس الاحتلال.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة "فتح" في البقاع محمود سعيد جاء فيها: "إنَّ التاريخ الماضي والحاضر لا يلغيه قرار أمريكي أو غيره، لأنَّ كتب السَّماء وأرض الأنبياء هي من عند الله ووعد منه، وهو من أطلق علينا شعب الجبارين، وحفظها الرمز ياسر عرفات، وحمل الأمانة الرئيس أبو مازن.

وأضاف: " إنَّ ما قامت به الإدارة الأمريكية من اعتراف بأنَّ القدس عاصمة لدولة الاحتلال يؤكِّد أنها عملية رجعية، وضلال ديمقراطي، وعدوان بالصميم للثَّقافة والتاريخ، وعدم الفهم الحقيقي لقضايا الشَّرق الأوسط والقضية الفلسطينية".

وتابع: "ترامب ظهر أنَّه معحب بالإستبداد، ويظهر أنَّه سيتواجه أنواع من المقاومة الجديدة والرفض الأوروبي لما قام به من تدمير لعملية السَّلام لإسقاط الأمل والحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، ونحن نستطيع المواجه والتحدي لأنَّنا تجرعنا كل السُّموم، وتمكَّنا من القفز على الجراح، والانطلاق بكل قوة، لأننا نعتمد على زنودنا السمراء، وعلى من آمن بقضيتنا، وعلى الله أولاً وأخيراً". مطالباً كل الشُّعوب العربية وأحرار العالم بالعمل سوياً لإثبات الحق، ونؤكِّد على ضرورة إكمال ملف المصالحة لتصبح الحصن الحصين للثَّورة وبناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف".