عبّر البرلماني الجنوب إفريقي ماندلا مانديلا عن اعتزازه بالحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ومساندته لهذه القضية، وعن الجهود التي يبذلونها للتصدي لسياسات دولة الاحتلال.

جاء ذلك خلال زيارة حفيد القائد الأممي نيلسون مانديلا إلى مقرّ نادي الأسير في رام الله.

وقدّم رئيس نادي الأسير قدورة فارس شرحاً مفصلاً حول تطوّرات الحركة الأسيرة، إضافةً إلى شرح الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال على كافّة مستوياتها السياسية والعسكرية بحقّ الفلسطينيين، والتحوّلات الفاشية والعنصرية في السياسات التي تنتهجها والتشريعات التي تقرّها.

وتطرّق إلى تاريخ العلاقة الفلسطينية الجنوب إفريقية، لا سيما بين الزعيمين الراحلين ياسر عرفات ومانديلا، والضغوط التي تعرّض لها مانديلا من الولايات المتحدة، ورفضه لقطع علاقته مع عرفات.

وأكد مانديلا خلال زيارته أنه كبرلماني بالإضافةً إلى العديد من الأفارقة يبذلون جهوداً مضنية في التصدّي لسياسة دولة الاحتلال في محاولة اختراق القارّة الإفريقية، مشيراً إلى أهمية قضية الأسرى في أي اتفاق سياسي مستقبلي، وذلك عملا بالمبدأ الذي كرّسه مانديلا في إطار مفاوضاته مع النّظام العنصري في جنوب أفريقيا.

وأشار فارس إلى أن أولوية وجود قضية الأسرى في الاتفاقات المستقبلية، لافتاً إلى الضّغوط التي تشكّلها دولة الاحتلال بشأن رواتب الأسرى، وحملة التّضليل التي تقودها أمام المجتمع الدّولي، مبيّناً أنه بالمقابل هناك إجماع فلسطيني على أن حقوق الأسرى لن يتمّ المساس بها.