اعلن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم السبت، عن انتهاء مهمة فريق دولة فلسطين للتدخل العاجل في دومينيكا والتي استمرت لمدة عشرة ايام، حيث سيغادر الفريق اراضي دومينيكا متوجهاً الى العاصمة الفنزويلية كاراكاس وسيعود منها الى ارض الوطن.
وتابع المالكي بأن مهمة فريق دولة فلسطين قد نجحت بامتياز ووصلت رسالة التضامن من الشعب والقيادة الفلسطينية الى شعب وقيادة دومينيكا والكاريبي بقوة.
واضاف المالكي بان العمل مع دول منطقة الكاريبي سيشهد زخماً نوعياً حيث ان هناك احتياجات كبيرة تتعلق بالبناء واعادة اعمار البنية التحتية بما فيها شبكات المياه، والكهرباء، والصرف الصحي، والاتصالات والمواصلات وكذلك اعادة بناء وتأهيل المستشفيات والمراكز الطبية والتجارية والمدارس والمنازل الامر الذي يعتبر موضع اهتمام لقطاع المستثمرين من رجال الاعمال الفلسطينيين والعرب وغيرهم للمساهمة في جهود اعادة الاعمار وتعزيز الاستثمارات والتعاون التنموي والاقتصادي في هذه المناطق التي تسترعي انتباه كثير من الدول.
وعبر المالكي عن استعداد الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي وسفارة دولة فلسطين لدى فنزويلا ودول الكاريبي، تقديم ما يمكن من معلومات واتخاذ ما يلزم من تدابير عملية تفضي الى تمكين قطاع المستثمرين والشركات من الحصول على البيانات التي تساعدهم في دراسة امكانية الاستثمار وكذلك الترتيب لزيارتهم للمنطقة لعقد لقاءات عمل مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية المكلفة بملفات اعادة الاعمار والمسؤولين المعنيين وبما يحقق المنفعة للجميع.
وكان رئيس وزراء دومينيكا قد وجه دعوته للشركات الاستثمارية وقطاع رجال الاعمال من كافة الاقطار بالنظر في امكانية تنفيذ مشاريع الاصلاح والبناء والتأهيل في مختلف المجالات الحيوية، معبراً عن استعداد حكومته للتعاون وتقديم كل الدعم اللازم لجذب الاستثمارات الاجنبية وتقديم التسهيلات الممكنة.
يذكر ان دولة دومينيكا ليست الدولة الوحيدة من بين دول مجلس الكاريبي التي تعرضت للدمار جراء الاعاصير الاخيرة بل دول اخرى تعرضت لهذا الدمار وبدرجة اقل والتي تحتاج ايضاً الى اعادة الاعمار ومنها باربادو وانتيغوا.
كما عبر الوزير المالكي عن شكره وتقديره لحكومة فنزويلا الصديقة التي وضعت امكانياتها اللوجستية تحت تصرف فريق دولة فلسطين ومكنته من القيام بمهمته على اكمل وجه وخاصةً ما قدمته من طائرات ومروحيات عسكرية نقلت الفريق الفلسطيني الى المناطق المستهدفة بتدخلاته وكان لهذا اكبر الأثر في انجاز مهمة دولة فلسطين بنجاح كبير.
كذلك عبر المالكي عن جزيل شكره لحكومة سانت فنسنت وكوبا والفرق الفنزويلية المساندة للعمل المشترك الذي يندرج ضمن اطار التعاون الثلاثي والمتعدد جنوب جنوب والذي يحقق نتائج ومكاسب تخدم الانسانية وتحقق آمال وطموحات شعوب الجنوب كافةً هذا التعاون الذي ضربت فيه فلسطين وفنزويلا مثالا يحتذى به.
ونقل وزير الخارجية والمغتربين، رسالة اعتزاز القيادة الفلسطينية بفريق دولة فلسطين الذي ترأسته الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، وضم في عضويته اطباء وزارة الصحة وخبراء الدفاع المدني وكوادر الهلال الاحمر، اضافةً الى سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا ودول الكاريبي التي قدمت وكوادر سفارتها كل الدعم المطلوب لهذا الفريق الذي رفع راية فلسطين وحمل قيم شعبها ومبادئ قيادتها بكل امانة ومهنية ووطنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها