اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، فشل اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي في تمرير طلبه بحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، يشكل صفعة للاحتلال الذي دعم وعمل على ذلك، وكذلك نقاش هذا الأمر في البرلمان الأوروبي يعتبر مؤشراً خطيراً، تعمل حكومة الاحتلال من خلاله وأيضاً بتنسيق أمريكي لتصفية الوكالة.
وتابع د.مجدلاني رغم كافة المحاولات التي تقوم بها حكومة نتنياهو من إلصاق التهم بالوكالة، وكذلك العمل مع الإدارة الأمريكية لتفكيك وكالة الغوث وإلحاقها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وحملتها السياسية لتغير التفويض الممنوح لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، والتي تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، لن تمر فقضية اللاجئين جوهر الصراع والشاهد الحي على نكبة شعبنا.
وأضاف د. مجدلاني وكالة الغوث تشكلت بقرار أممي عام 1949، بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا تمتلك لا حكومة الاحتلال ولا الإدارة الأمريكية القرار بحلها، وأن الشعب الفلسطيني يتمسك بقضية اللاجئين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 وفي إطار الحل الشامل القائم على أساس دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة  1967.
وأشاد د. مجدلاني بجهود البعثة الفلسطينية في بروكسل، والتي عملت على إحباط هذا المسعى.
 ومن ناحية أخرى، أشار د. مجدلاني إلى أن حكومة نتنياهو الفاشية، قد انكشفت أكاذيبها أمام العالم أجمع، حيث أن إلغاء القمة الإسرائيلية- الإفريقية المقررة في مدينة لومي في دولة توغو، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تشكل أيضاً صفعة دبلوماسية لنتنياهو، وذلك بفضل الجهود الفلسطينية مع الأشقاء في دول المغرب العربي وجنوب أفريقيا.
وجدد د. مجدلاني الدعوة لكافة الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، الأمر الذي يساهم في نشر الاستقرار والأمن في المنطقة، في ظل حكومة يمينية فاشية تحاول العبث بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتمارس إرهاب دولة منظم ضد أبناء شعبنا، بالإضافة إلى سياسة التحريض المستمرة ودعم الجماعات الاستيطانية الإرهابية.