وجه الأسرى المرضى في مستشفى الرملة الإسرائيلي رسالة عاجلة إلى الرئيس "أبو مازن" ناشدوه فيها العمل وبأقصى جهده لوضع حد لمأساة الأسرى المرضى من ذوي الحالات الصحية الصعبة والإفراج عنهم وطرح ملفهم خلال المفاوضات.وجاء في الرسالة التي نقلتها محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن سياسة الإهمال الطبي وتفاقم الأمراض في أجسادهم أوصلتهم إلى حافة الموت، وأنهم يعيشون بشكل مؤقت وهم شبه أحياء مما يتطلب تدخل وجهد سياسي عاجل لوقف المأساة الصحية التي يعيشونها.

وأشاد الأسرى في رسالتهم باهتمام الرئيس والقيادة الفلسطينية بقضية الأسرى وإعطائها أولوية أساسية في أية تسوية سياسية وضرورة التركيز على الحالات المرضية التي لا يحتمل استمرار احتجازها بالسجون وخاصة المصابين بالسرطان و الشلل والإعاقة والأورام الخبيثة.وذكرت المحامية حنان الخطيب أن الوضع الصحي لعدد من الأسرى الذين قامت بزيارتهم في مستشفى الرملة سيء جدا .

أفاد الاسير مراد فهمي أبو معليق 35 عاما، سكان غزة والمحكوم 22 سنة منذ تاريخ 17/6/2001 انه عانى من التهابات حادة بالأمعاء الغليظة والإهمال الطبي منذ عام 2007، وقد تم استئصال 60% من الأمعاء الغليظة بسبب تلف تام أصابها. وقال مكثت 13 يوما في قسم الجراحة في مستشفى أساف هروفيه وأجريت لي العديد من الفحوصات، وكنت مقيد اليدين والقدمين خلال مرحلة العلاج، وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية أخرى لاستئصال جزء من الأمعاء الدقيقة بسبب استمرار الالتهابات.

 وقال أبو معليق انا خرجت بأعجوبة من الموت وأنا أعجب كيف صمدت ونجوت من خطر الموت وحاليا اقبع في مستشفى الرملة تحت المراقبة في انتظار قرار الأطباء إجراء عملية جراحية أخرى لي، حيث أعاني من أوجاع شديدة وتعب وإرهاق.

وأفادت المحامية حنان الخطيب أن الوضع الصحي للأسير سلام اسعد محمد الزغل سكان طولكرم المعتقل بتاريخ 3/4/2013 سيء جدا بسبب معاناته من الإصابة برصاص جنود الاحتلال خلال الاعتقال حيث أصيب في البطن وفي قدميه وفي العمود الفقري مما تسبب له بإعاقة شديدة وقصر في رجله اليسرى.
وأفاد الاسير الزغل أن الأطباء استأصلوا جزء من الأمعاء ويعاني من وجود شظايا في جسمه وآلام حادة في العمود الفقري ، وترفض إدارة السجن إحضار بوت طبي له وتطلب منه أن يشتريه على حسابه الشخصي. وأفادت المحامية الخطيب أن الأسير أمير فريد ياسين اسعد سكان كفر كنا في الداخل المعتقل منذ 6/12/2012 ، والمحكوم 6 سنوات يعاني من إعاقة دائمة بسبب حادث طرق قبل الاعتقال ومن مرض يسمى الفيل حيث ينتفخ جسمه كالفيل.

وأفاد الأسير أمير أن الوضع في عيادة الرملة صعب للغاية خاصة للمعاقين حيث القسم ضيق ولا تتوفر فيه الحد الأدنى من الشروط الصحية إضافة إلى عدم وجود عناية طبية بالمعاقين ولا اهتمام خاص بهم.ويطالب الاسير أمير بنقله إلى سجن جلبوع حيث يقبع شقيقه محمد وهو محكوم 6.5 سنة وأيضا يعاني من الإعاقة.

وأفاد الاسير خالد جمال موسى الشاويش سكان مخيم الفارعة والمحكوم 10 مؤبدات أنه يعاني من شلل، وهو مقعد على كرسي متحرك بسبب إصاباته بالرصاص خلال اعتقاله عام 2007،ويعيش فقط على المسكنات والمهدئات بسبب حالات التشنج والرجفات التي تصيبه بشكل دائم. وقال أنه مصاب ب 14 رصاصة ولا تزال شظايا في جسمه وبلاتين في رأسه ورجله ويده، وقد تم استئصال جزء من الأمعاء ، وأنه من المفترض إجراء عدة عمليات جراحية له لإزالة الشظايا من جسمه، وهو يحمل كيس للبول بشكل دائم، ويشكو من المماطلة في العلاج والتسويف في إجراء العمليات.