قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الهدف الفلسطيني السياسي في كل المنابر هو إبقاء الراية الفلسطينية مرفوعة على الساحة الدولية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ1967 بعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى وتحقيق كافة المطالب الفلسطينية.

وأضاف أبو ردينة، عشية الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة: جرت العادة أن تكون فلسطين دائما موجودة في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عصر الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، ومن ثم استمر بذلك الرئيس محمود عباس لما له أهمية من تمثيل فلسطيني، والوجود الفلسطيني كان قبل اعتراف الأمم المتحدة وحصول فلسطين على دولة غير عضو، وبعده أصبح يحظى باهتمام كبير وبالغ من قبل المجتمع الدولي لأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية في تاريخ المنطقة وشعوب المنطقة.

وأشار إلى أن لقاء هاما بين الرئيس محمود عباس والرئيس الأميركي باراك أوباما سيعقد يوم غد، وسيعقب ذلك استقبال الرئيس لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، كما ستجري عدة لقاءات هامة مع ممثلة الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، ومع ممثلة الاتحاد الروسي وبقية الدول المؤثرة. وقال أبو ردينة الهدف الفلسطيني استمرار الحفاظ على زخم التواجد الدبلوماسي الفلسطيني، بمطالب دولة على حدود الـ67 وعاصمتها القدس وذلك عبر تجنيد المجتمع الدولي وعزل السياسة الإسرائيلية الاستيطانية وتثبيت الحق الفلسطيني بمشاركة عربية ودولية.

وأضاف أن تجاوزات الاحتلال وسياساته على الأرض ستطرح على الرئيس الأميركي ووزير خارجيته غدا، الذي عمل جاهدا على تحريك عملية السلام، مشيرا إلى وجود تجاوزات وخروقات إسرائيلية عديدة، فهنالك نشاط استيطاني مستمر، وقتل للفلسطينيين في مخيمات قلنديا وجنين وغزة وأماكن عديدة، لذلك لا بد من وضع حد لهذه الانتهاكات لأن مصير المنطقة بأسرها متعلق بحل القضية الفلسطينية، وإن الإدارة الأميركية تعي ذلك ولكن للأسف لا زالت السلطات الإسرائيلية لا تعلم خطورة الوضع الذي تصنعه على الأرض، فلا بد من مناخ ايجابي لتحريك عملية السلام.

وتابع أبو ردينة : لا زال أمامنا أكثر من 7 شهور وفق الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه مع الجانب الأميركي، إلى أن يتم ذلك الهدف الفلسطيني وهو إبقاء الراية الفلسطينية مرفوعة على الساحة الدولية وإطلاق سراح الأسرى الـ104 ما قبل أوسلو، آخذين بعين الاعتبار إقامة دولة على حدود الـ67 بعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وعن مشاركة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، قال أبو ردينة إن فلسطين كانت موجودة في الأمم المتحدة منذ عشرات السنوات، وهذا العام لديها صفة مميزة وجديدة هي الاعتراف الدولي بحق شعبنا بإقامة دولة مستقلة وبشكل واضح وشرعي، والشعار المرفوع على بطاقات الدعوة للوفد الفلسطيني كُتب عليها دولة فلسطين.

وأضاف كل هذه خطوات على الطريق الصحيح؛ المجتمع الدولي معنا والحق معنا وسوف يستمر النضال الفلسطيني مدعوما بالمجتمع الدولي والأمة العربية لتحقيق هذه الأهداف، ويشار إلى أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري.