الدعم الإيجابي كل ما يحتاجه أي مريض حتى يستطيع أن يسيطر على مرضه، والإرادة الداخلية هي التي تجعل العقل يستجيب لقتل جزء من المرض في جسم الإنسان.
غادة بن سعيد (27 عاماً) استطاعت أن تناصر مرضى السرطان بطريقتها بعد اكتشافها بأن أمها مريضة سرطان بالغدة الليمفاوية، تقول: في إحدى الجلسات النفسية لم أكن أتوقع بأن تكون أمي واحدة منهن، لأتفاجأ بوجودها، وبعدها طلبت من الجميع أن يصفن مشاعرهن مع المرض.
وتتابع بن سعيد: لأول مرة أسمع أمي مابداخلها، استطاعت أن تفرغ مشاعرها الحقيقية كمريضة، وأنا كأخصائية نفسية، "كم شعرت حينها بغصة تقتلني"، نداوي جرح غيرنا ونحن من نحتاجها.
الطريقة الخاصة
وتستكمل حديثها، كان مرض أمي الشرارة الأولى لمناصرتي للمرضى المصابين بهذا المرض بكافة أشكاله وأنواعه، بالتركيز على الجانب النفسي أكثر من أي جانب آخر، لأنه العامل الأساسي في تحسين نفسية وصحة المريض بجانب العلاج الدوائي.
وتؤكد بن سعيد على أن الإرادة القوية هي الخطوة الأولى في مساعدة مريض السرطان لتخطيه وتحديه للمرض، مع تقبله والتعايش معه في كل خطوة يخطوها.
السرطان يموت
تمتلك بن سعيد قناعة تامة بأن السرطان يموت معرّفة المرض: بأنه نمو في الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم به في بعض أو كل أجزاء الجسم، ويصيب جميع المراحل العمرية حتى الجنين، وتزيد مخاطرة الإصابة مع التقدم بالعمر.
ويتخذ السرطان أشكالاً وأوراماً، منها: الورم الحميد، والخبيث، ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكراً، موضحة أن مرض السرطان غير معدٍ ويستطيع الإنسان التعايش معه، ويموت إذا تم القضاء عليه بكل التعليمات التي تعطى للمريض.
طريقة العلاج
وتأتي طريقة العلاج بالتكامل بين الجانب النفسي والإجتماعي والعلاجي، أبرزها كما تقول بن سعيد: طريقة توصيل المريض لإصابته بالمرض، ومن ثم الإرادة القوية وأهميتها في مواصلة العلاج، بالإضافة إلى التقليل من انتشار المرض في الجسم بتقوية الوازع الديني والإيمان بالقضاء والقدر، والتأكيد على ضرورة أهمية الدعم الأسرى للمريض والوقوف بجانبه مع التأكيد على استمرارية العلاج الدوائي.
صعوبات
وتشير بن سعيد إلى الصعوبات التي تواجهها مع بعض أهالي المرضى، ففي بعض الأحيان عدم استيعاب المريض وعزله عن الجميع يعتبر أكبر خطأ يقترفه الأهل بحق أبنائهم، بل يجب مشاركتهم مع المجتمع المحيط بهم، حتى لا يشعر بالعزلة وبالتالي يسيطر المرض على جسده وينهي حياته، ووجود أفكار خاطئة حول هذا المرض كونه معدياً أو لا والنظرة السلبية للمرضى بالشفقة ونهايته الموت.
بعد اكتشاف مرض أمها.. بن سعيد تناصر مرضى السرطان بطريقتها

03-06-2017
مشاهدة: 1067
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها