سمية الجرشي

نظم تجمع مؤسسات المجتمع المدني في مخيم الرشيدية إعتصاماً تضامنياً مع الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الإحتلال الاسرائيلي. تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية في المخيم، وبمشاركة رياض الأطفال.

بدأ الاعتصام بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وبعد تقديم لمسؤول مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير عبد أسعد الذي أكد على وجود أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال وأن الأسرى هم الذين يقودون درب الحرية والاستقلال حتي اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

بعد ذلك كانت كلمة مسؤول جمعية  التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه فقال: لنعلن وقوفناً وتضامناً من مخيم أشبال الاربيجي كما أطلق عليه الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومن على بعد 18 كلم من فلسطين الحبيبة مع أسرانا البواسل الذين يسطرون أجمل وأنبل ملاحم البطولة والفداء، معركة الحرية والكرامة، هو جزء من سلسلسة نضالات الشعب الفلسطيني، لذا نؤكد في هذه الوقفة التضامنية أن تعرض قضية الأسرى على الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان للكشف عن أساليب الاحتلال القمعية بحق الأسرى. أين المجتمع الدولي والأطراف الموقعين على اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية الأسير، وعلى الجميع تحمُّل مسؤوليتهم الأخلاقية القانونية والسياسية تجاه قضية الأسرى، والتدخل بشكل عاجل وفوري للضعط على الكيان الصهيوني الغاصب.

وأضاف: "لا بد أن نحيي الجهود المشكورة للدولة اللبنانية وقواها الأمنية والدولة الفلسطينية، والقوى والفصائل، وسفارة فلسطين في لبنان، والعاملين والساهرين دوماً على السلم الأهلي لشعبنا اللبناني والفلسطيني بما يخدم القضية الوطنية اللبنانية والفلسطينية" .

كلمة تَجمُّع مؤسسات مخيم الرشيدية ألقاها عضو اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية ياسر هجاج جاء فيها: "هو اليوم الثالث عشر الذي يخوض فيه أسرانا البواسل أشرس المعارك بأمعائهم الخاوية متحدين بصبرهم وصمودهم وشجاعتهم كل الإجراءات الهمجية التعسفية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحقهم من تعذيب وقهر وحرمان وقتل متعمد عدا على ذلك الاجراءات القمعية بحق شعبنا من قتل وتجريف الأراضي.

إن أبطال الحركة الأسيرة ماضون في اضرابهم إضراب الحرية والكرامة، وهو امتداد لثلاثة وعشرين اضراباً جماعياً خاضها الأسرى والمعتقلون في معتقلات الاحتلال منذ العام 1967 .

وأكد على إِحياء أوسع التحركات السياسية والجماهيرية نصراً ودعماً لقضية أسرانا باعتبارها قضية كافة الأحرار في العالم، فهي من ثوابتنا الوطينة، فحقهم علينا أن نوليهم الاهتمام الكافي من خلال اقامة الوقفات التضامنية والاعتصامات والمسيرات الشعبية المستمرة في تحقيق وانتزاع حريتهم .