اطلع سفير دولة فلسطين عميد السلك الدبلوماسي في بلغاريا احمد المذبوح، الرئيس البلغاري الجنرال رومن رادف، اليوم الجمعة، على تطورات القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء ضم السفراء العرب المعتمدين في صوفيا مع رئيس الجمهورية البلغارية بحضور عدد من المسؤولين البلغار.
وعبر الرئيس رادف، خلال اللقاء عن توجه الرئاسة البلغارية للعمل على اعادة العلاقات البلغارية العربية الى سابق عهدها وتوطيدها، معبرا عن احترامه لسيادة الدول وحدودها الجغرافيا المعترف بها دوليا، ومضي بلغاريا في مواجهة ومكافحة الارهاب والعمل على حل مشكلة اللاجئين القادمين من اماكن الصراعات، كما اكد رغبة بلاده بالمشاركة في إعمار ما هدمته الحروب في بلادنا.
من جهته نقل السفير المذبوح، تحيات الرئيس محمود عباس، للرئيس البلغاري، مؤكدا ان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للامة العربية، ويبقى الاحتلال الاسرائيلي العقبة الرئيسية في تحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
وشرح المذبوح، للرئيس البلغاري، جوهر مبادرة السلام العربية، مؤكدا ان الدول العربية والاسلامية اتفقت من خلال المبادرة على استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع اسرائيل شرط انسحاب الاخيرة من الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، مشيرا الى ان الغائب الوحيد من اجل تحقيق السلام هو عدم وجود شريك اسرائيلي يؤمن بالسلام.
واكد السفير أن الجانب الفلسطيني ملتزم بحل الدولتين على حدود العام 1967، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، إلا أن ما تقوم به إسرائيل من استيطان، ومصادرة أراض، وسرقة تراثنا وآثارنا وتزوير تاريخنا، قد أوصل الوضع لواقع الدولة الواحدة بنظامين، بمعنى تأسس نظام "أبارتهايد".
وطالب المذبوح بلغاريا بمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي ومقاطعة المستوطنات وما يتعلق بها لتكون رسالة واضحة من المجتمع الدولي الى اسرائيل لتغير نهجها العنصري وتسحب جيشها من الاراضي المحتلة وتعترف بدولة فلسطين.
وتوجه السفير الى الرئيس البلغاري بطلب للعمل على تعديل المخاطبة بين مؤسستي الرئاسة البلغارية والفلسطينية لتصبح متكافئة ولتتطابق مع القانون والقرارات الدولية التي اعترفت بدولة فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة.
واكد عدد من السفراء العرب خلال اللقاء الذي عقد بمقر الرئاسة البلغارية، على مركزية القضية الفلسطينية واهمية التوصل لحل عادل لها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها