أقام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل عون، مساء اليوم الخميس، عشاء عمل على شرف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بحضور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، وعدد من الوزراء والمسؤولين اللبنانيين، والوفد الفلسطيني المرافق.

وأعرب رئيس دولة فلسطين عن سعادته بزيارة لبنان مجددا، وقال إن ما يزيده سعادة هذا المساء أنه أول الضيوف والزائرين للبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية، "وهذا تعبير عن حبنا وتقديرنا لشعب وقيادة لبنان".

وجدد الرئيس شكره للشعب اللبناني على احتضانه للشعب الفلسطيني واستضافته المؤقتة لحين العودة، وعلى وقوف لبنان إلى جانب القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وفي جميع المراحل، وأشاد بالتنسيق اللبناني الفلسطيني في معالجة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدا أهمية ما تقوم به جميع أجهزة الدولة والجيش اللبناني من دور متميز في هذا الصدد.

وقال سيادته، إننا نواصل جهودنا وعملنا من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا وتحقيق شعبنا لحريته واستقلاله، من خلال الأدوات السياسية والدبلوماسية.

وأضاف: سنواصل بناء مؤسساتنا الوطنية والنهوض باقتصادنا، ودعم صمود أهلنا في القدس وقطاع غزة والشتات، ومواصلة العمل لتوحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، الأمر الذي سيزيد من قوتنا ويساعدنا على تحقيق طموحات شعبنا، ونيل حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق مبادرة السلام العربية كما جاءت في قمة بيروت عام 2002.

 

وفيما يلي كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ الرئيس ميشال عون

دولة الأخ رئيس مجلس النواب نبيه بري

دولة الأخ رئيس الحكومة سعد الحريري،

أصحاب المعالي والسعادة

السيدات والسادة

يسعدني ويشرفني أيها الإخوة والأخوات والأهل الكرام أن أزور مجدداً لبنان الشقيق، بلد العزة والكرامة والصمود، بشعبه وقيادته وقواه الوطنية، الذي سيبقى منارة الإشعاع الحضاري والثقافي في منطقتنا وفي العالم بأسره.

إن ما يزيدني سعادة هذا المساء أن أكون أول الضيوف والزائرين، وهذا تعبير عن حبنا وتقديرنا لشعب وقيادة لبنان التي تعاملت بوعي كامل وتوحدت للاستحقاق الدستوري بانتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الأمر الذي جنّب لبنان الكثير من المخاطر، وأتاح الفرصة لأن تنطلق الحكومة بقيادة الأخ سعد الحريري نحو البناء والتنمية وبدعم من مجلس النواب برئاسة الأخ نبيه بري ومباركته جميع القوى الوطنية، ليواصل لبنان أداء رسالته الوطنية والقومية.

وبهذه المناسبة، أجدد شكري للشعب اللبناني على احتضانه للشعب الفلسطيني واستضافته المؤقتة لحين العودة، وعلى وقوف لبنان إلى جانب القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وفي جميع المراحل.

وأود هنا أن أشيد بالتنسيق اللبناني الفلسطيني في معالجة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأؤكد على أهمية ما تقوم به جميع أجهزة الدولة والجيش اللبناني من دور متميز في هذا الصدد.

فخامة الرئيس

أصحاب الدولة والمعالي،

 إننا نواصل جهودنا وعملنا من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا وتحقيق شعبنا لحريته واستقلاله، من خلال الأدوات السياسية والدبلوماسية، ولقد أحرزنا العديد من الإنجازات في مجال تعميق جذور دولة فلسطين في النظام الدولي.

ومن ناحية أخرى نواصل بناء مؤسساتنا الوطنية والنهوض باقتصادنا، ودعم صمود أهلنا في القدس وقطاع غزة والشتات، ومواصلة العمل لتوحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، الأمر الذي سيزيد من قوتنا ويساعدنا على تحقيق طموحات شعبنا، ونيل حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق مبادرة السلام العربية كما جاءت في قمة بيروت عام 2002.

فخامة الرئيس

الأخوات والإخوة،

نجدد الشكر لكم على ما لقيناه اليوم من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً لكم يا فخامة الرئيس الصحة والسعادة والنجاح، ولبلدكم وشعبكم الشقيق مزيداً من التقدم والازدهار.

والسلام عليكم