كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن قرار وزيرة الثقافة الإسرائيلية "ميري ريغيف" الكتابة على الشعار الرسمي للاحتفال بمرور 50 عاما على احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عبارة "50 عاما على تحرير القدس" بدل "توحيدها"، يشكل عاصفة جديدة بشأن المدينة، والسؤال هل سيتجاوز الخصوم السياسيون والمجتمع الدولي هذه المسألة بصمت؟
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومات الاسرائيلية امتنعت حتى اليوم عن استخدام مصطلح "تحرير القدس"، وتحدثت في الأساس عن "توحيد المدينة"، ولكن خلال العمل على تصميم الشعار الخاص، نشأت خلافات بين ريغيف والمهنيين الذين صمموا الشعار، حيث عارض هؤلاء استخدام كلمة "تحرير" خشية إغضاب العالم، ولكن باعتبارها المسؤولة بحكم منصبها عن الاحتفالات، تمسكت برواية اليمين الايديولوجي التي تعتبر حرب الأيام الستة، "حربا لتحرير القدس من الاحتلال الأجنبي".
وحسب الصحيفة، تواصل الخلاف حول هذا الموضوع، إلى أن قررت ريغيف استغلال صلاحياتها الوزارية، وقررت اختيار كلمة "تحرير" بدلا من "توحيد"، فاضطر المصممون للانصياع لأوامرها.
ويسود التقدير بأن جهات في اليسار والمركز ستعارض هذا القرار، وكما يبدو فقد باتت العاصفة على الطريق، لأن هذا الشعار سيستخدم في احتفالات "توحيد المدينة"، وكذلك "عيد الاستقلال التاسع والستين" لإسرائيل، والتي ستجري حسب قرار الحكومة تحت شعار "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس – العاصمة الأبدية لدولة اسرائيل والشعب اليهودي".
ونوهت إلى أنه على مدار عام سيظهر هذا الشعار على الرسائل، والوثائق الرسمية للمكاتب الحكومية، وعلى مواقع الانترنت الرسمية، وفي سفارات اسرائيل في العالم، وباستثناء الكلمة المثيرة للجدل، يتضمن شعار الاحتفالات رموز كلاسيكية للقدس: اللون الذهبي، الأسد – شعار المدينة، أسوار البلدة القديمة، القيثار (شعار مدينة داود)، وجزء من علم اسرائيل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها