أعلنت دولة ليتوانيا الواقعة على خط المواجهة بين الغرب وروسيا مسؤولية الكرملين عن الهجمات الإلكترونية التي أصابت أجهزة حواسيب حكومة ليتوانيا على مدى العامين الماضيين، وتعتبر دولة ليتوانيا أكبر دولة من دول اللطيق الثلاث وإحدى جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق، والتي انضمت إلى الإتحاد الأوروبي في عام 2004.
وقال ريمتاوتاس سينيوسكاس رئيس الأمن السبراني في ليتوانيا انه قد تم اكتشاف ثلاث حالات تجسس روسية على أجهزة حواسيب حكومية منذ عام 2015، مع وجود 20 محاولة هذا العام لإصابة الحواسيب الحكومية، وأن برمجيات التجسس المكتشفة قد عملت لمدة نصف عام على الأقل قبل اكتشافها.
وازدادت المخاوف من هجمات إلكترونية منذ بدء الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية عندما قام مجموعة من القراصنة باختراق وتسريب رسائل البريد الإلكتروني العائدة للحزب الديمقراطي مما دفع المخابرات الأمريكية إلى توجيه أصابع الإتهام لروسيا.
وقد حكمت العاصمة الروسية موسكو دول ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا خلال العصر الشيوعي والإتحاد السوفيتي، وتخشى هذه الدول على نفسها بعد قيام روسيا بضم جزيرة شبه القرم في أوكرانيا خلال عام 2014، ودعمها للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وشكلت تلك الحادثة بحسب ما يقول مسؤولون بلطيقيون أنها كانت دعوة للاستيقاظ، وقد تعرضت أستونيا في عام 2007 لهجمات إلكترونية واسعة النطاق، والتي استهدفت مواقع الإنترنت الخاصة والحكومية، حيث توقفت مواقع حكومية وأغلقت مواقع خدمات مصرفية عبر الإنترنت.
وقالت المخابرات الليتوانية في تقريرها السنوي أن الهجمات الإلكترونية على الحواسيب قد انتقلت من استهداف القطاع المالي والجرائم المالية بشكل رئيسي نحو المزيد من التجسس السياسي على مؤسسات الدولة.
وقال ريمتاوتاس أن برمجيات التجسس الروسية نقلت جميع الوثائق وكلمات السر الخاصة بالدخول إلى مواقع مثل جوجل وفيس بوك التي تمكنت من العثور عليها إلى عناوين إنترنت تستخدم عادة من قبل وكالات التجسس الروسية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها