زار رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي، يوسي كوهين، الولايات المتحدة سرا، مؤخرا، والتقى مع أعضاء الطاقم الانتقالي الذي يمهد لدخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض وبدء مزاولة مهامه في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة، أن كوهين استعرض أمام طاقم ترامب الانتقالي القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط من وجهة النظر الإسرائيلية، وبين هذه القضايا البرنامج النووي الإيراني والحرب في سورية و"تهديدات الإرهاب" والقضية الفلسطينية.

وزار كوهين الولايات المتحدة ضمن وفد أرسله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، برئاسة الرئيس الفعلي لمجلس الأمن القومي، يعقوب نيغل. وحضر اللقاءات سفير إسرائيل بواشنطن، رون ديرمر، وهو أحد أكثر المقربين من نتنياهو ومستشاره السياسي قبل تعيينه سفيرا.

ووفقا للصحيفة، فإن أحد المواضيع التي ناقشها الوفد الإسرائيلي مع طاقم ترامب كانت مبادرات ستطرح للتصويت في مجلس الأمن الدولي لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، التي ترفضها إسرائيل بالمطلق، وهي مشروع القرار الفلسطيني الذي يؤكد على عدم شرعية المستوطنات، ومبادرة السلام الفرنسية لتحريك عملية سلام، والمبادرة النيوزيلاندية.

لكن الوفد الإسرائيلي ناقش أيضا ما وصفها بأنها اتصالات جارية لعقد مؤتمر إقليمي برعاية مصر. ويهدف نتنياهو من خلال مؤتمر كهذا، ويبدو أنه لن يعقد أبدا، إلى تحسين علاقات إسرائيل مع دول عربية تصفها بـ"المعتدلة" من دون حل الصراع مع الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة، إن مسؤولين إسرائيليين نقلوا رسائل إلى ترامب وطلبوا منه الإعلان عن موقف معارض للرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، في حال عدم استخدامه الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، الذي يتوقع التصويت عليه قبل انتهاء ولاية أوباما.