قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، إن المقدسيين هم خط الدفاع الأول عن عاصمة دولتنا المحتلة.
وشدد زملط خلال لقاء جماهيري في بلدية الرام، بحضور وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ونائبه عبد الله صيام، على أنه لا سلام ولا حل للقضية الفلسطينية من دون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة.
وأشار إلى أن القدس أساس الحل ومحور الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني ولب الصراع، مثمنا قرار اليونسكو الأخير وضع الحرم الشريف والمسجد الاقصى على قائمة التراث العالمي.
وأكد زملط حرص الرئيس محمود عباس على صيانة وترميم المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة لما يعني من أهمية قصوى لدى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
وتطرق إلى المساعي الحثيثة التي تبذلها القيادة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة ووقف الاستيطان، خاصة في العاصمة المحتلة وفرض عقوبات على سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة تقديم طلب للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، ودراسة جادة لمشروع طلب حماية دولية للشعب والأرض الفلسطينية.
ونقل زملط تحية إجلال وإكبار عن الرئيس لبناته وأبنائه المقدسيين، مؤكدا أن القدس تتعرض لأكبر حملة إحلال واقتلاع عرفها التاريخ الحديث، مضيفا أن أهلها يواجهون أبشع الهجمات الهادفة إلى اجتثاثهم من منازلهم وسلبهم أراضيهم ومحاربتهم في أرزاقهم.
وشدد على أن القدس كانت وستبقى أولى الأولويات، مستعرضا ما تقوم به القيادة من جهود على الصعد المحلية والعربية والدولية في ظل الأزمة المركبة التي يعيشها الإقليم والحالة العربية الراهنة، وإفشال الحكومة الاسرائيلية لمسار التسوية وتبني استراتيجية توسعية استيطانية، وإنكارها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا عنها قسرا.
وأشار إلى أن القيادة تعمل على عدة جبهات، وعلى رأسها جبهة القدس وتعزيز صمود المقدسين ومواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية على الصعيد الدولي لتكريس فلسطينية وعروبة هذه المدينة المقدسة وكشف زيف وادعاءات وروايات الاحتلال، والعمل على إعادة بناء المسار القانوني للقضية الفلسطينية والمسؤولية الدولية اتجاه الحل.
وذكر زملط بخطاب الرئيس الأخير في الأمم المتحدة وعدة محافل دولية، ودعوة بريطانيا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، والتذكير دوما بالقرارات الدولية السابقة وأهمها القرار 181.
وقال: من أجل إنجاح هذا المسار لا بد من تعزيز الاشتباك الشعبي السلمي، وتعميم النماذج الناجحة في المقاومة الشعبية السلمية، التي أدت الى صدى دولي عزز من مكانة القضية الفلسطينية .
واستعرض زملط جهود الرئيس في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية واستعادة قطاع غزة، مشددا على أهمية الانتخابات البلدية المنوي إجراؤها قريبا كخطوة أولى باتجاه انتخابات نيابية على مستوى المجلسين التشريعي والوطني، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وما بين ذلك من استنهاض لفصائل العمل الوطني بعيدا عن التجاذبات والحسابات الاقليمية من خلال عقد المؤتمرات والانتخابات الحركية خاصة لحركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير.
وأكد أن من أهم القضايا الراهنة التي يجري العمل عليها حاليا هي آليات الصمود والبقاء وذلك عبر ثلاثة روافع هي الاقتصاد والتنمية والسلم والوحدة الأهلية وتعزيز الأمن، الذي يعتبر رافعة أساسية في تعزيز البقاء والصمود.
من جانبه، استعرض محافظ القدس عدنان الحسيني انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته العنصرية لتهويد المدينة المقدسة وأسرلتها وتفكيك النسيج الاجتماعي فيها وطمس تاريخها الاسلامي والمسيحي وإحلال مستوطنين غرباء لا علاقة لهم بالمدينة.
وأشار إلى أن القيادة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه الاجراءات من خلال تمكين المقدسين من الصمود رغم الامكانيات الشحيحة، وأبرزها تعزيز صمود سكان البلدة القديمة والعمل على ترميم ما أمكن من المنازل فيها ودعم قطاع الاسكان من خلال توفير قروض ميسرة للمواطنين تمكنهم من البناء والثبات.
واستمع مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية، خلال اللقاء الذي حضره رئيس بلدية الرام علي المسلماني، وممثلون عن المؤسسات والفعاليات الوطنية والشعبية والمجالس المحلية، إلى هموم وقضايا المقدسيين واعدا بنقلها لجهات الاختصاص والعمل على حلها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها