قدم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، مساء يوم الجمعة، واجب العزاء لذوي الشهيد الأسير المحرر نعيم الشوامرة، في مدينة دورا، الذي ارتقى شهيدا بعد صراعه مع مرض عضال أحل به أثناء تواجده في سجون الاحتلال.
وقال الحمد الله: "يعتصرني الألم والحزن، وأنا أقف بينكم اليوم، لأُقدم لكم، ولأبناء شعبِنا جميعهم، أحر التعازي باسمي وباسم فخامة الرئيس محمود عباس والحكومة، باستشهاد فقيد الوطن والشعب والحركة الأسيرة، الأسير البطل المناضل نعيم الشوامرة، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم جميعا الصبر والسلوان وحسن العزاء".
وأضاف رئيس الوزراء: "إن حياة نعيم التي كانت مثقلة بالنضال والكفاح للدفاع عن حرية وكرامة شعبنا، كما بالكثير من الألم والوجع والمعاناة جرّاء ممارسات الاحتلال الإسرائيليّ والإهمال الطبيّ المتعمد الذي تعرض له في سجونه ومعتقلاته، إنما تفرض على المجتمع الدوليِّ وكافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية تحمل مسؤولياتها وإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدوليّ ومبادئ حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن الأسرى المرضى، وتتطلب منهم جميعاً الإسراع في المراقبة الدولية على ما يجري داخل سجون الاحتلال. ونحمل اليوم، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ ستة وستين يوماً وكافة الأسرى المضربين تضامناً معه واحتجاجاً على قضية الاعتقال الإداري".
وفي سياق متصل، قدم رئيس الوزراء واجب العزاء لذوي الشهيد الشاب محمد أبو هشهش من مخيم الفوار، الذي ارتقى شهيدا برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم.
وقال الحمد الله: "سنظل أوفياء مخلصين لتضحيات كافة شهدائنا وأسرانا وجرحانا، وسنمضي في صون وحدتنا وحماية أرضنا ومواردنا، وسنبقى صامدين متجذرين في أرضنا، ولن تكسرنا اعتداءات جنود الاحتلال الإسرائيليَّ ومستوطنيه".
ورافق الحمد الله خلال تأديته واجب العزاء بالشهيدين الشوامرة وهشهش، محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد، ورئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، ومدراء المؤسسة الأمنية في الخليل، وأمناء سر الأقاليم في المحافظة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها