استشهد 7 أشخاص إثر سقوط مقذوفات عسكرية من اليمن على منطقة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية.

وذكرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن 7 استشهدوا في "اعتداءات حوثية استهدفت مدنيين في نجران"، مبينة أن القتلى "4 مواطنين سعوديين و3 مقيمين حصيلة المقذوف الذي سقط".

ولفتت إلى أن "المقذوفات الحوثية استهدفت تجمعا بشريا في منطقة صناعية بنجران".

بدورها، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي الشهراني قوله بأنه "عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء (14:00 تغ) باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة نجران".

وبين أنه "نتج عن المقذوف مقتل 4 مواطنين و3 من المقيمين(لم يتم تحديد جنسيتهم)".

ويعد هذا أكبر عدد قتلى من المدنيين يسقط نتيجة سقوط إحدى المقذوفات العسكرية من اليمن على المناطق الحدودية منذ اشتعال المعارك على جانبي الحدود خلال الشهر الجاري.

ومنذ أسابيع، يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية معارك عنيفة وتبادلا للقصف الصاروخي والمدفعي بين الحوثيين والقوات السعودية، بعد انهيار هدنة استمرت نحو 3 أشهر قادها زعماء قبليون، وأسفرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت بين الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق، علي عبد الله صالح)، من جهة أخرى بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد مؤخراً.

ويشهد اليمن حربًا، منذ 2015، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحو "الحوثي" وقوات صالح من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.

ومنذ 26 مارس/آذار العام الماضي، يشن التحالف العربي (يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح".