بحث وزير الخارجية رياض المالكي، مع نظيره الماليزي داتو سري حنيفة أمان، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين، على أن تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والعلمية والتعليمية، وإطلاق مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين.
كما جرى خلال اللقاء، الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الماليزية، بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أبدى الطرفان ارتياحهما لوتيرة التقدم في العلاقات الثنائية، وأجمعا على ضروة العمل على توطيدها وتنميتها.
واستعرض الطرفان عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأجمعا على تقارب المواقف حيالها، وضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكدا أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين، من خلال المنابر متعددة الأطراف الإقليمية والدولية.
واستعرض الوزير المالكي الأخطار المحدقة التي يواجهها المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات يومية تستهدفه كمكان إسلامي خالص ومقدس، حيث اتفق الطرفان على التعاون في إثارة هذا الموضوع بكافة المحافل الدولية بدءا بمنظمة التعاون الإسلامي، وانتهاء بمجلس الأمن الدولي.
كما اتفق الجانبان على أن تقوم ماليزيا كونها عضوا في مجلس الأمن الدولي حتى نهاية هذا العام، وباعتبارها رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، بالتنسيق مع بقية الدول الأعضاء لإثارة موضوع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، وتحديدا ما تتعرض له دولة فلسطين من عملية استيطان مستمرة ومتصاعدة تهدد وحدة الأرض الفلسطينية.
وأكد الوزير الماليزي أنه سيثير، خلال تواجده في الأمم المتحدة حيث سيترأس اجتماعات مجلس الأمن لهذا الشهر، موضوع الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي بالإضافة إلى بقية القضايا المرتبطة بالشأن الفلسطيني خلال اجتماعات المجلس لهذا الشهر.
ووضع المالكي نظيره الماليزي في صورة التطورات على الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل سياسيات الحكومة الإسرائيلية وانتهاكاتها لكل الأعراف والقوانين الدولية، واستمرارها في سياسة الاستيطان والتهويد وانتهاكها للمقدسات الإسلامية والمسيحية، واعتماد سياسة العقاب الجماعي، وهدم المنازل، والقتل خارج القانون، وإغلاق مداخل المدن والقرى.
كما أثار المالكي قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من إجراءات عقابية مشددة.
من جانبه، أكد الوزير الماليزي استمرار دعم بلاده للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كافة المجالات ورفضه لكل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ودعمه لكافة مبادرات المجتمع الدولي الداعية إلى الوقف الفوري للاستيطان والتهويد، ووقف جميع الاستفزازات والإجراءات التي تقوم بها عصابات المستوطنين تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال في مدينة القدس، وتأكيده على ضرورة رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
وحضر اللقاء كل من: مساعد وزير الخارجية لقطاع آسيا وإفريقيا واستراليا مازن شامية، ومديرة دائرة شرق وجنوب شرق آسيا أحلام طه، سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا أنور الأغا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها