طالبت وزارة الخارجية، هيئات الأمم المتحدة المختصة بمساءلة إسرائيل كقوة احتلال، على ما تقوم به من انتهاكات وجرائم بحق القدس وتاريخها وهويتها، وبضرورة فرض عقوبات دولية على اسرائيل، لإجبارها على التراجع عن مخططاتها التصعيدية الاستفزازية، التي تغذي العنف في المنطقة، وتهدد بانفجار شامل للأوضاع.
وقال الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء: في إطار مخططات التهويد وطمس المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة، بدأت جمعيات ومنظمات يهودية متطرفة، حملة علاقات عامة بمشاركة وسائل إعلام تابعة لليمين واليمين المتطرف، تركز على ما يسمى "حائط المبكى الصغير"، وتبرز أهميته، باعتباره امتدادا للحائط الغربي لما يسمى "جبل الهيكل" ، حيث تسعى تلك المنظمات المتطرفة وبدعم حكومي، لتمرير خطة تقضي بتوسيع ساحة حائط البراق على حساب المعالم الإسلامية، كالمدرسة التنكزية وباب السلسلة وسوق القطانين، بزيادة تصل الى 491 مترا، بهدف استكمال خطة السيطرة على المسجد الأقصى، وهي خطة تحاول استنساخ ما جرى من حفر للأنفاق تحت الأرض، لتطبيقه فوق الأرض.
وأضافت الوزارة: ولتحقيق ذلك، تشهد البلدة القديمة في القدس المحتلة، هجمة تهويدية غير مسبوقة داخل الحي الإسلامي، تتضمن السيطرة على عشرات المباني والمنازل الفلسطينية وطرد أصحابها منها، تمهيداً لهدمها لتمرير هذه الخطة.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات هذا الزحف التهويدي لمحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، وأشادت بما أكد عليه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، من مواقف عروبية وإسلامية واضحة وصلبة في مواجهة المخططات التي تستهدف القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها